إيجاد التوازن بين الحياة الشخصية والحياة المهنية يمكن أن يكون أمر مرهق. ومع المطالبات الكبيرة للحياة المهنية، أصبحت الحياة الشخصية أكثر وأكثر صعوبة في التنظيم بسبب ساعات العمل الطويلة والحاجة للنوم بشكل إضافي. لذلك سنقدم لك نصائح لتحقيق التوازن بين الحياة والعمل والنوم.
في ساعات اليوم المعتاد، فإن التوازن الأمثل للوقت سيتم عندما نقوم بتقسيمه بالتساوي: 8 ساعات عمل، 8 ساعات من الوقت الشخصي، 8 ساعات من النوم.
وبما أن بعض الناس تحتاج المزيد من النوم عن غيرها، وبعض الناس تعمل 10، 12، أو حتى 16 ساعة، فإن المفتاح لإيجاد التوازن يختلف عن الجميع. فليس هناك حل واحد يناسب جميع الفئات. و فيما يلي نصائح لتحقيق التوازن بين الحياة و العمل و النوم, و لمساعدتك على تحقيق أسلوب حياة أكثر جدوى و توازناً.
نصائح لتحقيق التوازن بين الحياة والعمل والنوم :
تناول الأطعمة الصحية الحيوية
تناول الأطعمة التي تحتوي على المواد المضادة للاكسدة والبروتين وانخفاض في السكريات المصنعة والدهون والكربوهيدرات يعطيك الدفعة التي تحتاج إليها دون تحطيم طاقتك في وقت لاحق من اليوم. بعض الأمثلة على هذه الأطعمة:
الأسماك والأعشاب البحرية (التي تحتوي على نسبة من أوميجا 3 والبروتين).
الخضروات مثل الفاصوليا والعدس، والسبانخ.
الفواكه مثل الأفوكادو والعنب، والأناناس.
المكسرات والبذور مثل الجوز أو بذور الكتان.
سوف تجد من يتناول طعام غير صحي أنه بمجرد وصوله إلى المنزل بعد العمل إنخفاض مستويات الطاقة لديه، وأنه يشعر بالتعب، البطئ، وحتى الرغبة في أخذ قيلولة يومية, والقيلولة أمر سيء مثل قلة النوم! يمكنها تخريب نمط نومك وتسبب طفرات غير منتظمة في مستويات الأيض.
ممارسة التمارين الرياضية لتظل نشط، متيقظ، و سعيد
التدريبات العادية ليس فقط يمكنها أن تحافظ على صحتك و رشاقتك ولكن أيضا يمكنها أن تساعد على تعزيز الجهاز المناعي، والتمثيل الغذائي، الاندورفين، و اليقظة, ممارسة الرياضة عند الإستيقاظ تساعد على إبقاءك أكثر نشاطا و يقظة على مدار اليوم بأكمله، فضلا عن تنظيم الطاقة في الجسم.
قلل الحديث عن العمل في المنزل
يمكنك تخصيص وقت محدد لتشارك فيه عائلتك ما فعلت اليوم (قم بذلك على مائدة الطعام). و ينبغي أن تكون هذه هي المرة الوحيدة التي تتحدث بها عن العمل. ليس فقط أنت الذي بحاجة إلى استراحة من التفكير في ضغوط العمل ، و لكن أيضا عائلتك بحاجة لمعرفة هل تقدرهم و تهتم بهم أكثر من وظيفتك أم لا.
ابحث عن مهنة جديدة أو منصب جديد
يمكن لبعض الوظائف ان تكون صعبة جدا على أقل تقدير. إذا وجدت أن كمية الوقت الذي تقضيه في العمل لا يستحق هذا الجهد، فعليك التفكير في إيجاد وظيفة جديدة داخل المؤسسة التي تعمل بها. و إذا كنت لا تستطيع تحمله، فيمكنك تخفيف هذا العبء و العمل بدوام جزئي، أو حتى التفكير في الذهاب الى أي مكان للعمل بجهد أقل.
خطط لقضاء أمسيات مع صديقك أو شريكك
خصص وقت معين كل أسبوع في جدولك المزدحم للخروج مع صديقك أو شريكك, يمكنك الخروج إلى السينما أو تناول العشاء. لا تأخذ زميل في العمل ولا تتحدث عن العمل. و إذا كان شريكك يعمل معك، لا تتحدث عن العمل خلال تلك الأوقات.
عليك أن تكون سبّاقا في وضع الجداول الزمنية لأوقاتك الشخصية و المهنية، و للنوم. جدولة كل ما تفعله في يومك تبقيك دائما على المسار الصحيح.
خصص وقتا للإختلاء بنفسك
خصص وقتا لنفسك؛ اهتم بهوايتك . اعثر على الأشياء الأخرى التي تهمك غير العمل, و تأخذك بعيدا عنه, كن مبدعا. الحياكة، والموسيقى، والرسم، والتصوير الفوتوغرافي، كلها أمثلة رائعة لتحقيق الاسترخاء ,و يمكنك القيام بها وحدك أو مع عائلتك وأصدقائك.
هذا الوقت يمكن أن يكون منتجاً أيضا. استخدم هذا الوقت لتتوقف لحظة لتحسين و تطوير نفسك. يمكنك العودة إلى الدراسة، اخضع لدورات أو دروس، تعلم لغة أو مهارة جديدة ، يمكنك حتى ممارسة التمارين في صالة الألعاب الرياضية. خذ الوقت الكافي لتحسين جودة حياتك و هو ما يعتبر مكافأة في حد ذاته.
آخر ما نقدمه من نصائح لتحقيق التوازن بين الحياة و العمل و النوم هي:
اغلق هاتف عملك و البريد الإلكتروني
في وقت محدد كل يوم درَّب نفسك على إيقاف الأجهزة الخاصة بك. إذا كان ذلك مباشرة بعد العمل أو قبل تناول العشاء، يجب عليك تطبيق هذه العادة عندما يكون من المفترض أن تركز على الاشياء الشخصية.
ليس عليك القيام بالكثير من التغييرات لتنسيق و تحقيق التوازن في حياتك , فقط ضع أهداف واقعية. ثم ببطء قم باضافة المزيد من الأنشطة التي ليس لها علاقة بالعمل إلى جدولك. وحتى خلال يوم حافل، يمكنك أن تخصص 15 دقيقة إلى نصف ساعة للذهاب في نزهة على الأقدام، و الاستماع إلى الموسيقى، أو حتى الكتابة.
من دون الاستمتاع بالأشياء التي تلهمك، سيصبح من السهل الإخفاق في الأشياء المطلوبة منك.