أنتي كشابة في مقتبل العمر لديكِ الكثير من الأفكار والأحلام، والطموح والرغبات. لكي حياة تريدين أن تعيشيها، ومستقبل يحتاج مجهودك وطاقتك وإحراز النجاح في مجالات معينة لتلحقي بركب نجاح المرأة ، وتعملين على تصميم وصقل شخصيتك المنفردة والمتميزة.
قديماً كانت المرأة محرومة من الكثير من حقوقها، ومحرومة من أبسط الأمور مثل حقها في المشاركة السياسية، والإجتماعية والإقتصادية، حيث كانت تعامل وكأنها سلعة تباع وتشترى، وليس هناك قوانين تحمي حقوقها.
مازال هناك مجتمعات تفرض علي الفتاة الزواج المبكر في الثامنة عشر من عمرها، ويعتبرون ذلك أفضل وذلك للتخلص منها ومن مسؤليتها، ومازال المجتمع يطلق على المرأة عند تجاوزها سن الزواج تعبير (العانس) بسبب الثقافة الذكورية للمجتمع.
والكثير من الفتيات لا يستطيعون أن يمارسوا حرية الأختيار في حياتهم أو ممارسة حياتهم بحرية ودون قيود، مثل لا يسمح لها أحياناً بالعمل أو السفر.
وبعض المجتمعات تبرز فيها ظاهرة التحرش والمضايقة للمرأة عندما تخرج من البيت إلى عملها أو لقضاء حاجاتها، وهذا يدل على النظرة الدونية تجاه المرأة ومكانتها المهمة في المجتمع.
المرأة في البلدان المتقدمة أصبحت تمارس نشاطها السياسي والإجتماعي والإقتصادي والثقافي بكل حرية نتيجة تطور نظرة تلك المجتمعات إلى المرأة ومكانتها اللائقة، لذا يتوجب على المؤسسات التربوية والحكومية والتشريعية العمل على تطوير النظم الاجتماعية والقانونية التي تساعد على حماية حقوق المرأة ومساواتها مع الرجل.
ولابد في المجتمعات العربية أن يعتبروا المرأة عنصر فعال يعمل ويربي وينتج. فهي قادرة علي سلك الطريق السياسي والعمل بالإقتصاد وقادرة أن تخوض المعارك لأنها خلقت لذلك، هي محاربة للتطرف والعنف وحبس الأنفاس. تعافر من أجل أن تثبت ذاتها، هي نصف المجتمع وتلد وتربي النصف الآخر. فليست قاصرة أو تحتاج الرعاية أو من يتكلم أو يتصرف بالنيابة عنها.
هناك الكثير من السيدات اللاتي نجحن واثبت ذاتهن عبر التاريخ في كل المجالات وأثبتن إمكانية نجاح المرأة مثل :
1– هاريت توبمان :
وهي واحدة من اكثر النساء تأثيراً اللاتي عرفهن التاريخ، فقد ولدت عام 1821 في بيئة عبودية، تعرضت فيها للضرب المستمر على يد اسيادها، وعانت حياة قاسية جدا استمرت حتى بعد أن إلتقت زوجها (جون توبمان) وهو رجل حر. حاربت بشدة ضد وضعها القاسي في الحياة فهربت ثم بدأت على الفور تفعل الشيء نفسه مع بقية المستعبدين، فقادت العشرات منهم إلى الحرية.
عملت (توبمان) خلال الحرب الأهلية الأمريكية لصالح جيش الإتحاد في البداية كطاهية وممرضة ثم مسلحة وجاسوسة، وكانت أول امرأة تقود حملة مسلحة في الحرب، كما قادت حملات عديدة حررت فيها أكثر من 700 من العبيد، وإذا أردنا الإنصاف فإن الحقوق المدنية لم تكن لتصبح كما هي عليه بدون إسهاماتها.
2- ماري ولستونكرافت :
إن الحركة النسائية الموجود اليوم لم تكن لتصبح كما هي عليه بدون اسهامات (ماري) . فعلى الرغم من أن كتابها (A Vindication of the Rights of Women ) كان خطيرا ومثيرا للشك في ذلك الوقت إلا انه كان احد اهم الكتب المطالبة بحقوق المرأة في بداية الحركة النسوية، فقد كان هو صرخة البداية في المطالبة بحقوقها، وكان يصف الممارسات الاخلاقية والعملية في كافة حقوقها السياسية والإنسانية.
3- اميلي مورفي :
وهي ناشطة في حقوق المرأة، تحدت في العام 1927 هي وأربعة من صديقاتها القوانين التي لم تكن تضع المرأة في مرتبة الانسان كامل الاهلية، والنتائج كانت بان اصبحت القاضية البريطانية هي اول قاضية انثى، ويعود الفضل لها ايضا في ان اصبحت المرأة تتقلد المناصب السياسية الهامة .
4– ماري كوري :
لقد كانت (ماري كوري) مؤثرة بلا شك ليس في عالم نجاح المرأة فحسب بل في عالم الطب كله ايضا. فكانت مثالا للمرأة المجتهدة والناجحة والذكية في وقت، كان بالكاد يسمح فيه للنساء بالعمل خارج المنزل، فهي بالتأكيد لم تكن تلقى التشجيع بان تصبح دكتورة وعالمة وباحثة.
5– الملكة فكتوريا:
حكمت بريطانيا 63 عاما وتوفيت سنة 1901. أطلق على الفترة التي حكمت فيها البلاد لاحقا وصف (العصر الفيكتوري). شهدت بريطانيا في عهدها طفرة كبيرة في المجالات كافة، خاصة الصناعة والاقتصاد.
6– كليوباترا:
ليست معروفة فقط بجمالها الفائق، بل بتأثيرها وقوتها في الحكم.عاشت في الفترة الممتدة بين 69- 30 قبل الميلاد.
وغيرهن من النساء الاتي لم يسمع عنهن التاريخ بل اعمالهم و تضحياتهم تتحدث عن أن المرأة رمز للعطاء والقوة يجب أن يحترم ويحظى بالمساواه فهي ليست نصف بل الكل.