إن نجاح الشركات والبلدان تعتمد في نهاية المطاف على القادة. حيث أن مهارات و صفات القادة الحقيقيين تحسّن أعمالهم. هذه الصفات غالبا ما تتطور بفضل اكتساب الخبرة العملية والحياتية.
وفيما يلي دعونا نتعمّق في معرفة صفات القادة الحقيقيين المتأصلة فيهم:
1- الصدق
وفقًا للكتاب الكلاسيكي “الحقيقة حول القيادة” (لجيمس كوزيس وباري بوسنر) فقد تم اختبار الصفات القيادية الخاصة بالناس في جميع أنحاء العالم. وكانت نتيجة الدراسة أن الصدق هو العامل الأهم ضمن صفات القادة الحقيقيين . حيث أن الصدق هو الأساس القوي الذي يرتكز عليه بقية الأمور.
2- معرفة نقاط القوة
إن من أهم مباديء الإدارة الأساسية هي أن مستويات الأداء العالية مصدرها تحسين نقاط القوة. ووفقًا لدراسة شارك فيها أكثر من 2 مليون شخص تحت إشراف ( ماركوس باكينجهام و دونالد) ، تبيّن أن معرفة نقاط القوة وتحسينها أمر حيوي بالنسبة للشخصيات القيادية.
3- إدراك أن القيادة أساسها التأثير
قام الكاتب و الخبير (جون سي ماكسويل) بتدريس مبدأ ” القيادة هي التأثير” على مدى عقود في خطاباته وكتبه. حيث أن القادة الحقيقيين يدركون أنهم لا يمكنهم الاعتماد ببساطة على ألقابهم وسلطتهم للحصول على نتائج. وبدلاً من ذلك عليهم خلق التأثير عن طريق إقامة العلاقات، والقدوة الحسنة وغيرها من الوسائل. التركيز على التأثير يعني أنه يمكنك البدء في قيادة الناس، بغض النظر عن المسمى الوظيفي الخاص بك.
4- تعزيز الحافز
قال (مايكل جوردان) لاعب كرة السلة الاميركي المحترف “لقد فشلت مرارا وتكرارا في حياتي وهذا هو السبب وراء وصولي إلى النجاح في النهاية.”
تحفيز نفسك على العمل وتحقيق النتائج هو أساس القيادة الفعالة. القائد الجيد هو من يعرف أهمية الدافع و يستمر في العمل حتى ولو شعر بالملل. فمن أهم صفات القادة الحقيقيين أنهم يحفزون المجموعات التابعة لهم على الاستمرار في العمل باجتهاد.
5- الإستمرار في النمو
إذا كان القائد لا يطوّر من نفسه ويتغاضى عن أهمية النمو باستمرار، فإن المنظمة التي يديرها بأكملها لن يتحسّن وضعها ولن يزدهر نجاحها. القادة الجادين يلتزمون بالتعلّم عن طريق قراءة الكتب وحضور المؤتمرات والاجتماعات مع الشخصيات المهمة والناجحة.
نصيحة: استمر في تحسين نفسك من خلال اكتساب المهارات والعمل على التنمية الشخصية.
6- الطموح
القادة الحقيقيين يعرفون أهمية التركيز على المنظمة والسعي لتحقيق نموها. أظهرت الأبحاث أن بعض المدراء التنفيذيين يسعون لنجاح منظماتهم في حين أن البعض الآخر يحققوا النتائج في بداية عملهم لإثبات أنفسهم ولكن سرعان ما تتلاشى هذه النتائج بمجرد الوصول للجناح.
7- مواجهة التحديات
كل قائد يواجه تحديات كبيرة وخيبات أمل. ومن الجدير بالذكر أن ما يميز القادة الحقيقيين عن غيرهم هو القدرة على تخطّي العقبات في العمل. على سبيل المثال فإن رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل كان قد تم رفض طلبه للالتحاق بالمدرسة العسكرية. ولكنه ظل يدرس ويقدّم الطلب حتى تم قبوله. حيث أن تصميم تشرشل على الاستمرار في العمل وتحقيقه للهدف بتحدي هو سمة رئيسية تقود إلى النجاح في الحياة.
8- إدراك أهمية التواصل
الإتصال هو أهم مهارة من مهارات القيادة الحقيقية وتستلزم الكثير من الوقت لإتقانها. على سبيل المثال فإن (ديموسثينيس) كان من أنجح وأشهر خطباء اليونان القديمة، حيث وصل حينها إلى ذلك النجاح نتيجة لسنوات من الجهد. حيث أنه اجتهد حتى أصبح بليغ ” يتحدّث بشكل فعال”. كيف طوّر من نفسه ؟ استخدم ديموسثينيس مجموعة متنوعة من الأساليب المختلفة. فعليك أن تضع في اعتبارك أن مهارات التواصل مهمة للغاية.