هل يطلب منك الناس دائما أن تكون شخص هاديء ؟ هل تشعر بأن هناك الكثير من الضجيج في رأسك وتريد أن تعرف كيف توقفه ؟ هل تريد أن تتمتع بهدوء داخلي و خارجي طوال يومك ؟ حسنا، الخبر السار هو أن أي شخص على الإطلاق يمكن أن يكون هادئاً. الأمر فقط يتطلب الوقت والصبر.
إذا كنت تريد أن تعرف كيف تكون شخص هاديء ، فقط اتبع تلك النصائح.
1-تصرَّف بحذر أكثر.
الأشخاص الهادئون يميلون إلى تجنُب التسرع في تصرفاتهم، يتخذون القرارات من زوايا متعددة قبل إبداء اي تصرُف,فلا يندفعون أبداً. عادة ما يبقون خارج أي موقف، يفكرون دائماً في خطوتهم القادمة. قبل أن تتصرف، تأكد من أن تتوقف لحظة للنظر فيما على وشك الحدوث.
الأشخاص الهادئون يُفضلون البقاء خارج التجمعات. لو هرع الجميع للنظر من النافذة ليكتشفوا سبب الضجيج و الصراخ الذي يحدث في الخارج، فإن أي شخص هاديء يأخذ لحظة ليُقرر ما إذا كان الأمر مهم حقاً أم لا.
2-إجعل لغة جسدك ودودة ولطيفة.
من السهل الإقتراب من الأشخاص الهادئين أكثر من الشخصيات العصبية و العدوانية. حيث عادة ما تكون لغة جسدهم متواضعة وتعبيرات وجوههم طبيعية. وبسبب هذا، غالبا ما يكون الأشخاص الهادئين ألطف من غيرهم من الشخصيات العصبية، و الأكثر عدوانية.
حتى تكون ودوداً و لطيفاً للجميع إرفع رأسك، وانظر حولك، و تفَقَد محيطك. إجعل وقفتك مريحة وطبيعية كأنك بمفردك في غرفة فارغة. توقف لحظة لرؤية الأشياء مِن حولك، ستلاحظ ما لن تلاحظه إذا كنت مشغولاً بأي شيء.
3-كن حليماً وصبوراً.
عندما تكون مع شخص هاديء ، يمكن أن يكون لهذا الشخص تأثير مُهدئ على الوضع ويمكن أن يساعد الآخرين على الإستقرار والتفكير بشكل أكثر وضوحا. لماذا لا يمكن أن تكون انت هذا الشخص؟ و تكون أنت صوت العقل عندما يفقد الجميع صوابهم، و عندما تتكلم ينصت إليك الناس تلقائياً.
في الواقع هذا يمكن أن يعطيك الكثير من السُلطة ويحوِّلك إلى قائد هاديء و فعَّال. عندما تكون الشخص الهاديء، اللطيف، الشخص الذي يتحدث بإختصار وفعالية، ستحرص الناس على إتباعك.
4-إكسب ثقة الآخرين.
الأشخاص الهادئة في كثير من الأحيان تتصرف بشكل جيد في الحالات التي تتطلب من الآخرين أن تثق بهم. الأشخاص العصبية عالية الصوت تبدو أحيانا سيئة المزاج، أنانية، ولا تستطيع السيطرة على أي موقف. تحلى بشخصية هادئة جديدة واسمح لها بإن تتولى الأمور. قد تكون الشخص الذي يلجأ إليه الجميع في كل الأوقات.
5-إعرف نفسك و افعل العكس!!
إذا كنت تعتبر نفسك عصبي ومُتسرِّع (وإذا كنت فعلا هكذا)، إلقي نظرة على دوافعك. عندما تكون جالساً على العشاء مع عائلتك، فكِّر فيما أنت مضطراً إلى القيام به، وما أنت مضطراً لقوله. ثم فكِّر في دوافعك, إذا وجدتها غير مُقنعة وعدوانية قم باختيار شيء واحد وافعل عكسه. هل تريد التذُمر حول قلة جودة الطعام!! قاوم .. و عبَّر عن إعجابك به.
وبطبيعة الحال، إبدأ في ذلك ببطء. لا تنتقل من الثرثرة إلى قلة الكلام. اختار بضع مرات في اليوم أن تكون صامتاً وساكناً عندما تشعر بالحاجة إلى أن تكون ثرثاراً. مع مرور الوقت ستجد أن الأمر سوف يصبح أسهل وطبيعياً أكثر.