الطبيب الفرنسي الخجول رينيه لينيك هو الذي يحتفل جوجل بالذكري 235 له اليوم. كان هناك طبيب فرنسي كان يدعي لينيك كان شديد المعاناه بسبب خجلة الشديد من أن يقوم بإستعمال تلك الطريقة التقليدية لسماع دقات القلب لدرجة أنه فكر بأن يقوم بالإعتزال من مهنة الطب.
وفى ذات يوم كان رينيه لينيك كان يستند على جذع شجرة حين سمع بكل وضوح صوت طائر يقوم بالنقر فى أعلي الشجرة، وهنا أدرك بأن الجذع قام بحمل ذبذبات الصوت إليه على الرغم من المسافة الطويلة، وهنا خطرت له فكرة السماعة الطبية، التى قد تم صناعتها فى البداية بشكل مستقيم من مادة الخشب. فطبعا نحن على علم بأن عالم الإخترعات والإستكشاف لا ينتهي حيث قد خلقنا الله فى عالم لا نعلم عنه أي شئ.
ويقوم الدكتور رينيه لينيك برواية قصته لإختراع السماعة الطبية:
والتى تمت طباعتها فى شهر اغسطس من عام 1819 ميلاديا، ففي عام 1816 استدعيت إلي ولادة امرأة كانت تعاني من مرض فى القلب، وكانت طريقة الطرق وإستعمال اليد عديمة الجدوي فى البدء، والطرق الأخرى المتوفرة فى ذلك الوقت هي السماع المباشر لدقات القلب، ولكنها كانت غير مقبولة نظرا لعمر وجنس المريض.
واستكمل الطبيب رينيه لينيك بأنه من المعروف أن الصوت يقوم بالإنتقال بكل وضوح من طرف خشب يحك بدبوس إلي الطرف الأخر الموجود عن الأذن.
وفى الحال، ومن هذه المعلومة قمت بطوي ورقة على شكل اسطوانة، وقمت بوضع طرفها على القلب والطرف الآخر فى أذني، وهنا كانت المفاجأة كما يروي بأنه قد استطاع بالفعل من أن يسمع دقات القلب بوضوح اكبر.
قام لينيك بعرض اختراعة فى حديث كان لأكاديمية الطب، وقام بتقديم اختراعه الهام في عام 1819 ميلاديا، ولكن على الرغم من عظمة هذا الإختراع إلا أن الأطباء فى حينها جاءت ردة فعلهم مخيبة للآمال، حيث أن مجلة نيو انغلاند الطبية لم تقم بذكر هذا الخبر إلا بعد عامين من تقديمه إلي العالم، أي فى عام 1821م.
واكتشف الدكتور رينيه لينيك السماعة قبل أن يتوفي، وكانت على الشكل الإسطواني، ولكنه أورثها إلي ابن أخيه كأعظم موروث فى حياته، والشكل الجديد للسماعة الطبية كان بواسطة ارثر ليرد وجوريا كمان فى عام 1851 م، وتم إنتاجها بشكل تجاري فى 1852 م حتي أصبحت أساسية لكل طبيب.
وهكذا تطورت السماعة الطبية إلي سماعة خشبية ثم إلي السماعة الطبية الحديثة التي يتم إستخدامها اليوم.