إن التكنولوجيا كما تعطينا راحة وتقدم وتسهيل في الكثير من الأمور، إلا وأنها مصدر خطر وإزعاج ومن هذه الأمور هو الهاتف الجوال ” المحمول” انه خطر بشكل كبير خصوصا لمن يضعه بالقرب منه اثناء النوم، يقوم العديد من الأفراد بضبط ساعة المنبه داخل الجوال ووضعه بجانبهم في غرفة النوم، لكن حذر خبراء النوم من خطورة الهاتف الجوال ومخاطر تركه مفتوح في غرف النوم على الدماغ البشري، مؤكدين أن هذا الأمر من المسببات الرئيسية للإصابة بالأرق واضطرابات النوم.
ونجد انه هناك مجموعة من الاخطار و الاصابات المصاحبة باستخدام الجوال أثناء النوم، القيادة والاوضاع الخاطئة له مما يؤثر علي صحتك و جهازك العصبي بدون شك.
خطورة الهاتف الجوال وكتابة الرسائل أثناء القيادة
ومن أجل الحصول على ليلة نوم جيدة، عليك أن تشعر بالأمان والطمأنينة عن طريق إغلاق هاتفك المحمول، وآنذاك سيتأقلم المخ على الفرضية أنه لن يزعجك الهاتف، وستنعم بنوم هادئ وأقل اضطراباً”.
استخدام اجهزة المحمول تجعلك عرضة للقلق
وبحسب الدكتور (تشارلز كيزلر)، أستاذ طب النوم في جامعة هارفارد، فإن من بين مخاطر إبقاء الموبايل داخل غرفة النوم، “ذلك الضوء الذي ينبعث من تلك الأجهزة حيث يعطي إشارات خاطئة للمخ بأننا في النهار ولسنا ليلاً حتى ينعم الجسد بالراحة، وبالتالي يظل العقل يقظاً والجسد غير قابل للاسترخاء”.
ووفق الدراسة الإحصائية الصادرة عن “أوفكوم” البريطانية، فإن 8 من كل 10 أشخاص يبقون الموبايل داخل غرف نومهم، فضلاً عن أن العديد منهم يستخدمه كـ”منبه” أي ساعة لضبط وقت الاستيقاظ.
و هناك خمس مخاطر لاستخدام الجوال قبل النوم الا و هي :
- يودي التعرض لذلك الضوء المصاحب للجوال الي ضرر كبير بالعين فالتعرض المباشر للضوء الأزرق يمكن أن يحدث تلفاً في شبكية العين
- قد تكون هناك أيضاً صلة بين إعتام عدسة العين والضوء الأزرق، على الرغم من أن هناك حاجة إلى المزيد من البحث في هذا الصدد.. وعلى الرغم من أنه لا يمكن إثبات أن التعرض للضوء الأزرق يسبب فعلياً إعتام عدسة العين.
- التعرض للضوء الأزرق أثناء الليل يمكن أن يدمر عملية النوم. فالضوء الأزرق المشرق يعطل إنتاج الدماغ لهرمون الميلاتونين، الذي يساعد على تنظيم دورة النوم؛ الأمر الذي قد يخلف العديد من العواقب الصحية السلبية، مثل: السمنة، ومشاكل الذاكرة.
- نجد ان ظهور اضطرابات النوم والتعرض للضوء أثناء الليل من جهة، ومخاطر الإصابة بالسرطان من جهة أخرى، ولا سيما سرطان الثدي والبروستاتا. فبالإضافة إلى كونه عاملاً مساعداً على النوم، يعمل هرمون الميلاتونين أيضاً كمضاد للسموم.
- الضوء الأزرق قد يؤثر سلباً أيضاً على الصحة النفسية. وتوضح الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات الميلاتونين واضطرابات النوم، أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.