عندما تُرزق بالأطفال قد تأتي لحظة يكون بها نجاح طفلك أهم بالنسبة لك من نفسك. تريد أن يكون ناجحاً ومستقلاً. كلنا نريد ذلك لأطفالنا. إذن كيف يمكنك تربية طفل ناجح جداً ؟
إليك العديد من الأشياء التي يحتاج أولياء أمور الأطفال الناجحين أن يفعلوها كل يوم ، هذه ستة أسئلة يجب أن تسألها لنفسك كل يوم لتتمكن من تربية طفل ناجح ومستقل:
-
هل يعرف طفلي أني أُحبه ؟
كل شيء في تربية طفل ناجح يبدأ من هنا… وهذا هو السبب الذي يجعلك تهتم بنجاحه أكثر من نفسك. انه أمر صعب بعض الشيء أن تجعله يعي مدى حبك له. هذا لا يعني أن تقول له كل يوم أنك تحبه (على الرغم من أنها فكرة جيدة ولكن لا تكتفي بها)، وبالتأكيد لا يعني الإستسلام لكل فعل خاطيء يقوم به دون عقاب.
كل ما يجب عليك فعله هو التعامل معه بصدق ونضج. وعندما يبلغ من العمر 20 أو 30 أو 40 أو أكثر، سوف يدرك أنك فعلت ما فعلته لأنك تريد الأفضل دائماً بالنسبة له.
-
هل أتعامل معه كولي أمره ؟
أنت تريد أن تتعامل مع أطفالك كأنهم بالغين ولذلك سوف يتصرفون كذلك و لكن الاطفال في الحقيقة ليسوا بالغين. على ما يبدو أن الكثير من الآباء والأمهات، على أمل احترام خيارات أطفالهم وتشجيعهم على اتخاذ قرارات سليمة، وينتهي الأمر بترك أطفالهم يتخذون القرارات وحدهم دائماً.
الأمر ليس معناه تخليك عن المسئوولية. بعض أولياء الأمور يسمحون لأبنائهم البالغين من العمر 8 سنوات باتخاذ القرار النهائي حول ذهابه إلى المدرسة أم لا, وأحياناً قرار إختيار المدرسة المناسبة التي عليه دخولها من الأساس!! هناك العديد من الحالات التي يقوم فيها الطفل بوضوح باتخاذ قرار خاطئ والآباء على علم بذلك ولكن مع ذلك يكونوا عاجزين تماما عن انتقاد طفلهما أو إيقافه.و هنا الطفل هو الذي يعاني.
-
هل أنا المسؤول عن إستخدامه للتكنولوجيا ؟
بالطبع تريد تعليم طفلك تحويل المشاكل إلى فرص. و لكن عندما يكون غير ناضج فهو أكثر عرضة لتحويل الفرص الى مشكلة وورطة .على الارجح في القرن ال21 ليس هناك أخطر من التكنولوجيا الشخصية. نحن لا نتحدث فقط عن تصفح الاطفال الإنترنت ورؤية أشياء غير لائقة لعمرهم. ولكن أيضا الإدمان المطلق للشاشات الذي يعاني منه حتى الكبار.
تجد الآن الأطفال في سن 10 و 12 و 14 و 16 يستخدمون هواتفهم في غرف نومهم في الثانية صباحاً. يجب أن لا تترك الهاتف لأي طفل في غرف نومه بدون رقابة. ربما أصابتك الدهشة… وربما لا!! كم نجد العديد من الآباء والأمهات رقابتهم على أطفالهم مستحيلة, يشعرون بأنهم ليس لديهم أي سُلطة على أبنائهم في العديد من المجالات وهذا أمر خاطيء للغاية .
-
هل يحصل طفلي على اهتمامي الكامل؟
لدينا جميعا الكثير من الأشياء المهمة. ربما تقرأ كتاباً ما لإنك ترغب في تغيير العالم كله أو على الأقل تغيير نفسك إلى الأفضل. ولكن، يحتاج الأطفال منك وضع تلك الطموحات جانباً لقضاء بعض الوقت معهم.
القاعدة الأولى : لتحقيق ذلك هو تناول وجبة العشاء معاً كل يوم.
عن طريق التواصل مع أسرتك وجعلها أهم أولوياتك في هذه الفترة، فأنت بذلك ترسل لهم رسالة مفادها أن العائلة أهم شيء.
إليك نصيحة أخرى: لا تضع سماعات الأذن أثناء تواجدك مع أطفالك في السيارة .ذلك الوقت ثمين جدا فهو للاستماع إلى طفلك واستماع طفلك إليك..
-
هل أقوم بتربيته على الاحترام الصحي للمال؟
لا أحد ينكر أن المال أمر مهم. وجود المال يفتح عالماً واسعاً من الخيارات. وعدم وجوده يُضيع الكثير من الفرص. ولكن هل المال أكثر أهمية من أي شيء آخر؟ حتى أنجح الناس في العالم سيؤكدون أنه ليس أهم شيء.
عليك تعليم طفلك المعنى الحقيقي للحياة. إنه ليس مجرد الحصول على وظيفة جيدة, و ليس فقط حول إنجازاتك . و لكن عن هويتك كإنسان. يجب أن يعرف جيداً من هو و ماذا يريد.
-
هل أسمح له أن يعيش طفولته ؟
الاطفال سيظلون اطفال. وينبغي أن تتاح لهم الفرصة للعب، والنمو، والتطور مثل الاطفال. لا ينبغي تركيزهم على النجاح طوال الوقت.
بالطبع أنت لا تريد لطفلك أن يكون مرتبطاً بنفس التحديات التي ترتبط بها أنت – وأنت بالتأكيد لا تريده أن يواجهها في سن صغير. لذلك، اسأل نفسك: هل أنا قادر أن أحذو حذو اطفالي في العثور على ما يهمني حقاً ؟ وربما الأهم من ذلك: هل أنا على استعداد أن أتعلم منهم؟