الخميس , 19 ديسمبر 2024

العفوية بين السذاجة والإتزان…. موضوع شائك يجب الإلمام به جيداًً!!

العفوية من الصفات المحببة والمرغوب بها عند التعامل مع الناس، إن العفوية هي الفطرة الأساسية التي يخلق عليها الإنسان، وأن يتصرف بطبيعته وبنية وفطرة طيبة، دون محاولات الغش والمراوغة والتلاعب بالآخرين .. مما يكون واضحًا في التعامل ويؤثر بشكل سلبي في التعامل ويجعل الآخرين ينفرون منك ويتجنبون التعامل أو الإختلاط بك. ولكن يجب الأخذ في الإعتبار الفرق بين العفوية الممزوجة بالسذاجة المتزنة، والسذاجة فقط لأنها تعطي عنك انطباع سيء، ولكن الإتزان مطلوب من أجل كسب إحترام الآخرين.

ومن الأمور التي تجعل أخذ إنطباع إنه عفوي الطباع أنه يعلم أنه إنسان يخطأ ويصيب وأنه غير معصوم من الخطأ، فكل منا يخطأ وكلنا معرضين لذلك.

الثقة بالنفس والتقرب إلى الله تعطي القوة وتجعل الفرد قوي معتمد علي ربه متقبل ذاته، وأن يعرف نقاط قوته ويعززها وأن هو من يكسب ثقة الناس وهو من يرسم صورته لديهم وأن الخطأ ليس عيبًا وأن البساطة والعفوية فطرة جميلة، ولكن ما هو مثير للقلق أن تكون عفويتك غير مدروسة أو غير منمقة ففي بعض الأحيان العفوية تكون صادمة فيجب أن تكون خلوق مجامل غير منافق.

وهناك شعره بين السذاجة والعفوية المتزنة هو أن يكون كلامك صريح عفوي وفطري ولكن دون إفتقار الأدب ومراعاة شعور الآخرين، فيجب أن تحترم الأخر وتعامله بود وأن تراقب كلامك وأفعالك حتي لا تخسر الاخرين فكن متزن دائماً.

ولكن نجد أن الطب النفسي له رأي في مسألة العفوية :

العفوية

يقول العلاج النفسى والسلوك في العفوية أن :

  • إن الشخصية العفوية نتاجاً لأسرة ضعيفة الاحتكاك الاجتماعى بالآخرين و تفتقر الخبرة .
  • متقطعة العلاقات  تفتقد الخبرة والتواصل مع المجتمع، التى تشكل عليه بشكل واضح وعلي سلوكه و تفاعله مع الآخر.
  • فدائمًا يدفع الشخص العفوي الضريبة الخاصة بثقته بأشخاص ليسوا أهلا لها أو ذكر مواقف لا يجوز التحدث عنها علنا، وتسبب له هذه المواقف عدداً من المشاكل.
  • ونجد أن ذلك الشخص دائما ما يشعر صاحبها بشعور المؤامرة عليه، وأن المحيطين به لا يحبونه وينبذونه، بما يشكل شخصيته الانطوائية المفرطة، واحتباس المشاعر والإنفعالات.
  • ويؤدي ذلك إلى الوسواس القهري والقلق الدائم الذى قد يصل فى حالات كثيرة إلى الإكتئاب الحاد.
  • ونجد أن ذلك الشخص يرمي اللوم علي أسرته أنهم السبب فيما يعانيه.
  • وبالعكس نجد أن العائلات ذات الأسلوب المفتوح من علاقات الأسرة يكسب الشخص فيها خبرات كبيرة وناجحة، بما يحوله إلى شخصية متزنة فى علاقاته وانفعالاته وسلوكياته.
  • وبما يقلل لديه فرص حدوث آثار سلبية ناتجة من العفوية المفرطة لديه، والتى تقلصت نتيجة من تم علاجه بمصدر هذه العفوية وهى الأسرة.

شاهد أيضاً

كل ما تود معرفته عن المهدئات

كل ما تود معرفته عن المهدئات من أنواع وأضرار مع كيفية العلاج

كل ما تود معرفته عن المهدئات فهي دواء ولكنه من نوع خاص فاستخدامه بكثرة يجعل …

كيف أصبح شخصية جريئة

كيف أصبح شخصية جريئة واثقة من نفسها

كيف أصبح شخصية جريئة واثقة من نفسها؟ سؤال يراود بال الكثير بالأخص من تربوا في …

اترك تعليقاً