لا يوجد شيء عظيم يحدث حقا في هذا العالم دون وجود شخص طموح وراء ذلك. يرى البعض أحيانا الطموح شيء سيء حيث ينظر إليه على أنها سمة سلبية بدلا من أنه ميزة إيجابية. في معظم الأحيان، يكون ذلك الطموح الإيجابي الذي يدفع الناس لتحقيق أشياء عظيمة و من دونه، لن يحدث أي شيء عظيم على الإطلاق.
الطموح الإيجابي و قوته المذهلة
وفقا لـ Ines Temple، فإن الطموح هو أكثر إيجابية منه سلبية. حيث شرحت سبب هذا وقالت هذه الكلمات التالية كلها “أنا أستمتع فعلا بالعمل مع الشخصيات الطموحة.”
فهم يعرفون ما يريدون، لديهم أهداف واضحة ويعملون بجد لتحقيقها. أنهم يعتنقون التحديات ويتمتعون بها و هم يعرفون أنها ضرورية للمضي قدما و التعلم.
الشخصيات الطموحة تتولي مسؤولية مصيرها ولا تتوقع من الآخرين أن تنحني لاحتياجاتهم. لديهم الإرادة والعزيمة. أنهم يعرفون أين هم ذاهبون، وما عليهم القيام به للوصول إلى هناك. هم أيضاً قادرون على تغيير وقياس ما يوصلهم إلى أحلامهم، ودائما يقتنصون تلك الفرص الموجودة دائماً لأولئك الذين هم على استعداد لرؤيتها و الإستفادة منها.
الطموح الإيجابي هو الدافع الرئيسي لنمو الشخصية وتطورها. لا أحد يمكن أن ينجح دون جرعة صحية من الطموح. أولئك الذين يرغبون في أن يتطوروا أكثر، ويعرفوا أكثر، ويبذلوا المزيد من الجهد، ويقدموا المزيد أو يصبحوا أفضل، يكون لهم هدف وخطة داخلية قوية تستطيع أن تؤدي بهم إلى حلم أكبر وتذهب بهم أبعد من ذلك بكثير. الطموح يدفعهم للمضي قدما وتحقيق أهدافهم. كذلك يهدف إلى دعم القيم، ويعكس الطموح الإيجابي والصحي الثقة بالنفس وقوة أعلى لتخيل وتصور المستقبل. الشخص الطموح ترى بصيص من النور في عينه كلما أستطاع الإقتراب من أهدافه. أنه يعمل بقوة في مستوى أعلى من باقي الناس ويتمتع بالحماس القوي لإنجاز الأمور. كما أنه مصدر إلهام و تحفيز للآخرين.
وتجدر الإشارة إلى أن كونك طموحا لا يعني عدم وجود القيم أو الأخلاق.
لا يعني عدم وجود رقابة أو التلاعب بالفرص، كما يفكر ويعتقد بعض الأشخاص في الحضارات الغربية. غالباً، نحن لا نُقيِّم الطموح. نخشى منه ولا نثق به (تقريبا بقدر عدم اعترفنا بنجاح الآخرين). نحن نميل دائما إلى تصور أن الطموح يكون غالباً بدون رادع. يبدو الأمر كما لو كان كل شخص طموح بطبيعته قادر ومستعد على إيذاء الآخرين. بالطبع هناك العديد نجد بهم صفة الطموح الجامح النمطية والشخصية السيئة و ذلك الشخص القادر على فعل أي شيء، واستغلال أكثر من شخص للحصول على ما يريد. ولكن هذا لا يحدث تلقائيا مع أولئك اللذين لديها مستوى صحي و إيجابي من الطموح, من النجاح و فعل الخير في نفس الوقت.
من ناحية أخرى
فالشخصيات دون الطموح تطلب القليل جدا من الحياة، وهذا ما يحصلون عليه، والقليل أو لا شيء. ليس لديهم أحلام، لا رؤية، عدم وجود اتجاه أو نية واضحة، وبالتالي، فإنهم لا يذهبون إلى أي مكان. يشعرون بالمرارة تجاه الحياة ولا يفهمون أن هذا بسبب عدم وجود الطموح, الأمر الذي يدمر مستقبلهم: حيث أنهم غير قادرين على تصور مستقبلهم، وبالتالي، لا يستطيعون بناءه. الشخص بدون طموح ليس صادق حقا مع نفسه: حيث أنه لا يملك الشجاعة لتحمل المخاطر اللازمة ليكون ناجحاً، لا يسعى إلى بناء نفسه من أجل الإرتقاء إلى مستوى أعلى. للأسف…
يجب أن نعلم أطفالنا قوة الطموح و الأحلام. هذه هي الدوافع الرئيسية للنجاح الشخصي و الجماعي. و يجب علينا أيضا أن نعلمهم أن الطموح يمكن، ويجب، أن يكون السبب في تحقيق الإستفادة للآخرون و المجتمع بشكل عام.