الشعور بالوحدة أمر صعب جداً لمعظم الناس…كيف تستفيد من تلك الوحدة بأفضل الطرق؟

من الضروري معرفة أن هناك فرق رئيسي بين أن تكون وحدك وبين الشعور بالوحدة . حيث أن البقاء وحدك هو حالة من الوجود تنفرد فيها بنفسك دون الآخرين من حولك وفي بعض الأحيان يمكن أن يكون ذلك ظاهرة صحية، فكل شخص يحتاج بعض الوقت بعيدًا عن الآخرين من أجل تحقيق الراحة النفسية. إنما الشعور بالوحدة هو مسألة مختلفة تمامًا.

في حين أنه من الطبيعي أن تشعر بالوحدة من وقت إلى آخر ولكنه يمكن أن يكون غير صحي. استنتجت العديد من الدراسات أن الشعور بالوحدة والعزلة مرتبط بالإصابة بالاكتئاب والأمراض العقلية و كذلك مشاكل صحية أخرى مثل الأرق ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

فيما يلي نذكر لك 10 أمور يمكنك أن تفعلها عند الشعور بالوحدة مما سيجعلك أكثر صحة وأكثر تكاملاً :

1- المشي

قد أثبتت الدراسات أن المشي يقدم العديد من الفوائد الصحية لكل من الجسم والعقل. أي نوع من أنواع التمارين الرياضية قد يكون له تأثير إيجابي عند الشعور بالوحدة ولكن المشي هو الأفضل لأنه يسمح لك باستكشاف المدينة مما سيشتت تفكيرك ويجعلك ترى العالم بمنظور مختلف وبالتالي ستشعر بتحسن. وكذلك فإن المشي يمكن أن يجعلك تشعر بالمشاركة في نبض المدينة أو البلدة. بالإضافة إلى أنك قد تكتشف شيئا جديدًا عن المدينة لم تكن تعرفه من قبل.

2- الانضمام إلى النادي

إن كل شخص لديه اهتمام معيّن أو ميول لممارسة نشاط من الأنشطة المتوافرة في النادي، وفعل ذلك يمكن أن يساعدك على تعزيز مواهبك بشكل مدهش. فعلى سبيل المثال من الممكن أن تشترك في السباحة أو التنس أو كرة القدم، وبمجرّد أن تتشارك مع الآخرين في اللعب سوف تسهم في شحذ المهارات والقدرات التي تمتلكها. لذلك من الضروري أن تتفاعل مع من حولك من خلال ممارسة الأنشطة المختلفة.

3- التحدث إلى الناس

من المهم أن تبقى “متصل” بالمجتمع أو مع من حولك. فإن التواصل في الوقت الحاضر أصبح أسهل من ذي قبل، حيث يمكنك فعل ذلك عن طريق الرسائل النصية أو المحادثة على الفيسبوك أو عبر البريد الاكتروني أو استخدام الهاتف النقّال. ولكن هذا الأمر يفتقر أهم أساسيات التواصل الاجتماعي وهو التحدّث وجهًا لوجه. مما يمكن أن يؤدي إلى ضعف إمكانيتك في التعامل مع الآخرين حينما تتعرّض لأي موقف في حياتك. لذلك عليك توسيع دائرة معارفك وأصدقائك والخروج معهم وتوطيد علاقتك بهم والتحدث معهم عن أمور حياتك وخاصةً المشاكل التي تمر بها. وكذلك عليك أن تطرح الأسئلة وتستمع بعناية إلى أحاديث غيرك، مما يعتبر وسيلة رائعة للتواصل بفعالية. كما أنه من الضروري قضاء بعض الوقت مع الأشخاص الذين يشاركونك نفس الاهتمامات والهوايات.

4- قضاء وقت مع الحيوانات الأليفة

في الواقع أثبتت الدراسات العلمية مؤخرًا أن امتلاك الحيوانات الأليفة أو قضاء بعض الوقت معها سيمنحك السعادة وفوائد صحية أخرى، حيث أشار العلماء إلى أن اللعب مع قطة أو كلب يقلل من ضغط الدم ومستويات القلق. فإن هذه الطريقة فعّالة لعلاج بعض أنواع الاكتئاب. وبالإضافة إلى ذلك, فإن امتلاك أي حيوان أليف يكون بمثابة صديق وفي تستطيع التحدث معه عن أي مشكلة تمر بها، فهو مستمع جيد.

5- رعاية الآخرين

عليك الاهتمام بأمور الآخرين ومساعدتهم. فعلى سبيل المثال قم بزيارتهم أو اطمئن عليهم وقدّم لهم يد العون دائمًا لأن ذلك من شأنه أن يجعلهم سعداء وبالتالي ستشعر بأهمية تواصلك وتفاعلك في المجتمع. وكذلك يمكنك مساعدة الأطفال من خلال تعليمهم المعارف والمعلومات المختلفة كما يمكنك تقديم النصائح لهم مثل كيفية التعامل مع زملائهم المتنمرين في المدرسة. فإن كل ذلك من شأنه أن يمنحك قيمة مساهمة في العالم.

6- انتبه للتلميحات اللفظية و غير اللفظية

90% من التواصل غير اللفظي قائم على الاتصال بالعين و لغة الجسد وتعابير الوجه ، وذلك من خلال الإيماءات والحركات ونبرة الصوت. فمن المهم أن تبحث عن الأشخاص الإيجابية الذين لديهم لغة جسد واضحة، هؤلاء من يتميّزون بالتواصل البصري المباشر. وكذلك فإن الابتسامة من أهم عوامل التواصل غير اللفظي فهو ما يجذب إليك الآخرون.