التعليم هو اساس تقدم الشعوب ونهضة الامم، واذا انحدر مستوي التعليم انحدر الخلق وانحدر التقدم، فليس التعليم فقط مهم للمجتمع بل هو اساس نشأة الفرد السليمة فالمنظومة التعليمية الصحيحة تخرج اجيال من الشباب المبدعيين المنظمين يعملون من اجل نهضة مجتمعهم وتقدمهم ويمثلون بلادهم في كل مكان .
العلم هو منير الظلمة، هو سلاح لكل فرد ولكل مجتمع يريد أن يتحصن وهو أساس سعادة الفرد، ورفاهية المجتمع ورخاء الشعوب، والبشر جميعا. وقد حث الله سبحانه وتعالى على طلب العلم لما له من أثر فعّال، ونفع كبير يعود على الذات الفردية والجماعية، قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: (اقرأ باسم ربك الذي خلق* خلق الإنسان من علق* اقرأ وربك الأكرم* الذي علّم بالقلم* علّم الانسان ما لم يعلم). ونستطيع أن ندرك ما تحويه هذه الآيات من دليل واضح على فضل العلم، وعلو منزلته، وأثره العظيم ومدى أهميّته.
طلب العلم أيضاً هو دليل على انفتاحية الشخص وعدم انغلاقه أو تقوقعه على نفسه، إذ إن الإنسان الشغوف بالعلم سيلجأ إلى قراءة الكتب، والكتب ما هي إلا حصيلة أفكار ومعارف احتازها أشخاص آخرون في القديم والحديث، وبالتالي هذا لا يتعاكس مع أهمية أن ينخرط الناس مع من حولهم، فهم قد يكونون بطريقة أو بأخرى وسيلة من وسائل المعرفة.
لتحصيل العلوم بطرق مختلفة أولها القراءة، حيث إن القراءة هي البوابة التي يدخل الإنسان منها إلى عالم أوسع ليس ضيقاً كالعالم الذي يعيش فيه، حتى لو كان هذا الإنسان يعيش في غرفة لا يوجد فيها أدنى سبل الراحة والهناء، إلا أنه بالقراءة سيجد نفسه في أوسع مكان بل سيجد نفسه غير محدود بزمان، فيتنقل بين الماضي والحاضر وربما المستقبل. إضافة إلى القراءة هناك وسيلة أخرى مهمة للعلم وهي المعلم، خصوصاً إن كان شديد الأضطلاع وموسوعياً، وكان لديه أسلوب شيق في إيصال المعلومة، فإن هذا الأمر سيريح طالب العلم كثيراً من أمور متعددة ومختلفة ومتنوعة. وأخيراً من أهم طرق طلب العلم التجربة والمشاهدة.
و ترجع اهمية و دور التعليم في الاتي :
-
توسعة مدارك الفرد وقدرته على الفهم والإدراك والاستيعاب والتحليل والنظر إلى الموضوع أو القضية من أكثر من زاويةٍ.
-
العلم يكسب الفرد الاحترام الذاتي والتقدير والمهابة من قبل الآخرين .
-
ويرفع درجته كما أخبر بذلك القرآن الكريم.
-
العلم ينير العقل ويهدي إلى الحق والصواب إذا استخدم في الخير وقُصِد به النفع للنفس وللناس.
-
بالعلم تستطيع كسب الرزق والحصول على الوظيفة الملائمة الثابتة في القطاع الحكومي و الخاص.
-
العلم يسهل على الفرد الحياة و يُطوع كل شيءٍ لخدمته من الطبيعة والتكنولوجيا فيصبح كل شيءٍ بمتناول يديه.