الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1896، وتعتبر هذه هي الذكري ال 120 للالعاب الاولمبية و يحتفل العالم بهذه الذكري لانطلاق اول دورة العاب اولمبية في العصر الحديث، و يرجع اسم المسابقة لاصول اغريقية وانطلقها من مدينه اولمبية التي اقيمت قبل ثلاث الاف عام .
ويعد المؤرخون الالعاب الاولمبية الصيفية 1896 هي اول احتفالية دولية تقام في التاريخ المكتوب و اقيمت تحديدا عام 776 قبل الميلاد , و بلغ مجموع عدد المرات لاقامة دورة الالعاب الاولمبية 292 مرة خلال فترة زمنية امتدت الي 1170 عاما .
و ارتبطت الالعاب الاولمبية لسنوات طويلة بالاساطير الاغريقية حيث قيل انها اقيمت تكريما (للاله زيوس) و الذي سيطر علي الكون بعد قهره لوالده .
الألعاب الأولمبية أو الأولمبياد حدث رياضي دولي يشمل الألعاب الرياضية الصيفية والشتوية:
يشارك فيه الرياضيون من كلا الجنسين في المنافسات المختلفة ويمثلون دولاً مختلفة. وينظم هذا الحدث حالياً كل سنتين في السنوات الزوجية، بتناوب الألعاب الصيفية والشتوية بعد أن كانت تقام كلتا المسابقتين في نفس السنة حتى سنة 1992 (على سبيل المثال أقيمت الألعاب الأولمبية الشتوية 1994 والألعاب الأولمبية الصيفية سنة 1996، ثم أقيمت الألعاب الأولمبية الشتوية سنة 1998، ثم الألعاب الأولمبية الصيفية سنة 2000). وقد توقفت في فترة الحرب العالمية الأولى وكذلك في فترة الحرب العالمية الثانية.
وقد أقيمت الألعاب الأولمبية القديمة في مدينة أوليمبيا في اليونان منذ القرن الثامن قبل الميلاد وحتى القرن الخامس الميلادي. وقد أسس البارون (بيير دي كوبرتان) اللجنة الأولمبية الدولية في سنة 1894 عبر الكونغرس الأولمبي، ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه اللجنة الهيئة الحاكمة للحركة الأولمبية، و تحدد هيكلتها و إجراءتها و الميثاق الأولمبي.
دفع تطور الحركة الأولمبية في القرن العشرين اللجنة الأولمبية الدولية إلى مجاراة الألعاب الأولمبية لتغير الظروف الاجتماعية العالمية. وشملت بعض هذه التعديلات إنشاء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية للرياضات على الجليد والثلوج، والألعاب الأولمبية للرياضيين ذوي الإعاقات الجسدية، ودورة الألعاب الأولمبية للرياضيين الشباب.
كما كان على اللجنة الأولمبية الدولية أيضاً أن تلائم الألعاب الأولمبية مع الوقائع السياسية والاقتصادية والتكنولوجية المتغيرة للقرن العشرين. ونتيجة لذلك، تحولت الألعاب الأولمبية بعيدًا عن الهواية الخالصة، كما تخيلها (كوبرتان) من قبل، وأصبحت للرياضيين المحترفين.
كما أن تزايد أهمية وسائل الإعلام أوجد مسألة رعاية الشركات وتسويق الألعاب الأولمبية.
ونجد ان في المسابقات الاولمبية شاركت العداءة (شيرين نجيم) في ثلاث سباقات ماراثون (42.195 كم)، وهو إنجاز يفوق عادة القدرة البدنية للانسان الرياضي، بحيث انّ عدائي الماراثون يقومون خلال كلّ السنة بسباقين او ثلاثة على الأكثر، وذلك نظراً لما تتطلّبه و تحتاجه عضلات العداء من فترة كافية للراحة والاستشفاء بعد كلّ سباق من هذا النوع.
وكانت (نجيم) قد شاركت في 11 تشرين الأول 2015 في سباق شيكاغو الولايات المتحدة، وتمكّنت من تسجيل إنجاز لبناني مميّز بحيث اصبحت اوّل عداءة لبنانية تكسر حاجز الثلاث ساعات لسباق الماراتون عند السيدات، كما حطّمت الرقم السابق الذي كانت تحمله العداءة (ماريا بيا نعمه) (3:00’02”) بحوالى 14 دقيقة بتسجيلها 2:46’41” ساعتين، وبذلك اصبح حلم (شيرين) قاب قوسين من تحقيقه وهو التأهل للالعاب الاولمبية الصيفية 2016.
وبفضل ما تتميّز به هذه الرياضية الفذّة من حيث الإرادة الحديدية الصلبة والمثابرة، تمكّنت (نجيم) يوم الأحد من تحقيق الحلم والإنجاز التاريخي لرياضة العاب القوى اللبنانية في سباق “ماراتون هيوستن” بتسجيلها رقماً قياسياً لبنانياً جديداً هو 2:44’14” ساعتين، بفارق دقيقتين و27 ثانية عن رقمها السابق، وباتت أوّل رياضية لبنانية تحقّق رقم التأهل للألعاب الأولمبية الصيفية 2016 والمحدّد بـ 2:45’00” ساعتين.
نمت دورة الألعاب لدرجة أن كل دولة تقريباً لها تمثيل بها .
وقد خلق هذا النمو العديد من التحديات، بما في ذلك المقاطعة، والمنشطات، ورشوة المسؤولين، والإرهاب. و مرة كل سنتين تقدم دورة الألعاب الأولمبية لووسائل الإعلام رياضيين غير معروفين وتمنحهم الفرصة لتحقيق الشهرة الوطنية أو الشهرة العالمية في بعض الحالات.
كما تشكل دورة الألعاب فرصة كبيرة للدولة و المدينة المضيفة لترقى و تقدم نفسها إلى العالم.
احتوى برنامج الألعاب سنة 1896 على مسابقات صيفية فقط (المسابقات الشتوية لم تبدأ حتى سنة 1924) شارك فيها حوالي 300 رياضي من حوالي 15 دولة تنافسوا في 43 مسابقة ضمن 9 رياضات مختلفة، و لكن عندما أقيمت الألعاب الأولمبية الصيفية في (أثينا) سنة 2004 شارك أكثر من 10000 رياضي من 202 دولة تنافسوا في 28 لعبة.