قد أظهرت الدراسات أن الأطفال الرضع لا ينبغي أن يتعرضوا لأي شاشة من شاشات الأجهزة المحمولة ، والأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 3-5 سنوات لا يجب أن يتعرّضوا للشاشات لأكثر من ساعة واحدة في اليوم، وإنما الذين الأطفال ما بين 6-18 عام ينبغي أن يقتصر ذلك على ساعتين يوميًا. قد تبدو هذه الاستنتاجات صارمة بعض الشيء ولكن هناك أسباب مدروسة وراء ذلك.
نعرض لك بعض أسباب خطر الأجهزة المحمولة فيما يلي:
1- الحرمان من النوم
هذا السبب لا يقتصر على الأطفال فقط فالكبار أيضًا في بعض الأحيان يمتنعون عن النوم حتى يتمكنوا من قضاء وقت أطول في الاستمتاع بأجهزتهم الالكترونية. وسنرى نفس النتيجة إذا وضعنا كمبيوتر في غرف أطفالنا أو إذا قمنا بإعطائهم أجهزة الكترونية محمولة، فهم سيقومون بقضاء معظم الوقت في اللعب بهذه الأجهزة وبالتالي سيمتنعون عن النوم أو لن يأخذوا قسطًا كافيًا منه. لذلك فمن الأفضل أن تتجنّب إعطائهم هذه الأجهزة حتى تضمن حصولهم على ما يكفي من النوم.
2-تدهور الوظائف العقلية
تظهر الدراسات أن التعرض إلى وسائل التكنولوجيا واستخدامها بكثرة يزيد من فرص الإصابة باضطرابات عقلية منها ضعف التركيز والخرف المبكّر والإصابة بالذهان. وكذلك فإن كثرة مشاهدة الأفلام أو استخدام الألعاب أو أي من التطبيقات المتاحة على الشاشات يسبّب تلف في الخلايا العصبية في المخ مما يقلّل القدرة على التعلّم أو حفظ المعلومات.
3- تأخر النمو
إذا كان الطفل جالس طوال الوقت محدّقًا في الشاشة التي أمامه فإن العضلات اللازمة للنمو لا يتم استخدامها بما فيه الكفاية. حيث أن الحركة الجسدية تعزز قدرة الطفل على التعلم و التركيز، لذلك فمن المهم إخراج الطاقة من خلال بذل المجهود البدني أثناء اللعب بالنسبة للأطفال.
4- الإصابة بالسمنة
من المنطقي أن يصاب الأطفال بالسمنة نظرًا لجلوسهم طوال الوقت أمام الشاشة بدلاً من الخروج والتحرّك للعب. وقد أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين لديهم تلفاز في غرف نومهم تزيد فرص إصابتهم بالسمنة بنسبة 30% . لذلك فإن الحد من تعرض الأطفال إلى التكنولوجيا وتشجيعهم على ممارسة اللعب في الخارج سوف يعمل على تقليل فرص الإصابة بمرض السكري والسكتات الدماغية و النوبات القلبية فيما بعد.
5- تعلّم العنف من الألعاب
من المعروف أن الألعاب العنيفة تدفع الأطفال إلى التصرف بعدوانية حيث أنهم يميلون إلى تقليد الأمور التي يرونها. فإن مشاهدتهم للعنف في سن مبكرة سوف يؤثر عليهم في الوقت الراهن وفيما بعد.
6- الإصابة بالأمراض النفسية
إن التعرض المفرط للتكنولوجيا يعمل على زيادة فرص الإصابة بالاكتئاب والتوحد والقلق المفرط. لذلك فمن الأفضل للأطفال أن ينخرطوا في الأنشطة البدنية والاجتماعية بعيدًا عن التكنولوجيا.
7- نمط حياة غير مستقر
مما لا شك فيه أن التكنولوجيا لا يمكن تجنّبها أو الاستغناء عنها في الوقت الحاضر، وأصبح من الضروري للجميع أن يتعلّموا كيفية استخدامها. ولكن إذا تعرض الأطفال لها طوال الوقت لن يعرفوا غيرها ولن يتمكّنوا من التعامل مع الأشخاص أو مع أي موقف في حياتهم. لذلك فمن الأفضل أن نتيح لأطفالنا الفرص المختلفة التي ستعلّمهم وتكسبهم الخبرة لمستقبلهم فيما بعد.
8- انبعاث الإشعاعات
إن الأطفال لا يزال نمو عقولهم غير مكتمل مما يجعلهم أكثر حساسية وأكثر عرضة للتأثر بالإشعاعات المنبعثة من الأجهزة المحمولة. وقد أكّدت منظمة الصحة العالمية أن هذه الإشعاعات الصادرة من الأجهزة اللاسلكية مسرطنة. مما يشكّل خطر واضح على الأطفال والكبار. حيث يؤثر على التطور العقلي و الجهاز المناعي.