الأربعاء , 4 ديسمبر 2024

استفتاء الاتحاد الأوروبي: النتائج المترتبة عليه

قام الملايين من الناس بالتصويت يوم الخميس (23 يونيو) في استفتاء الاتحاد الأوروبي ما إذا كانت بريطانيا تبقى في الاتحاد الأوروبي أم لا. والملايين أيضاً تنبؤا بما سيحدث حتى يوم الاقتراع, وأصبحت بريطانيا و استفتاء الاتحاد الأوروبي حديث الساعة.

و لكن بعد استفتاء الاتحاد الأوروبي ما هي فوائد مغادرته أو البقاء فيه؟

لقد وضعنا لك نظرة لكلا الجانبين هنا.

الهجرة

المغادرة: حتى تترك بريطانيا الاتحاد الأوروبي لن يمكنها أبدا السيطرة على الهجرة. حرية التنقل تمنح مواطني الاتحاد الأوروبي الآخرين حق تلقائي للعيش هناك.

البقاء: لن تنتهي أزمة الهجرة بترك الاتحاد الأوروبي ولكنها ستأتي إلى عتبة باب بريطانيا. ستتغير الضوابط الحدودية في القارة من كاليه بفرنسا إلى المملكة المتحدة.

الجرائم

المغادرة: إن الأمر بالسجن والتوقيف الأوروبي يعطي القدرة على إرسال المواطنين البريطانيين الى الخارج ومعاقبتهم على الجرائم التي ارتكبوها في المحاكم الأجنبية. وعند المغادرة لن يحدث ذلك.

البقاء: الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم خطيرة مثل الاغتصاب والقتل في بريطانيا يمكن أن يُعادوا عند الفرار إلى الخارج بفضل أمر الاعتقال الأوروبي.

التجارة

المغادرة: بريطانيا غير قادرة على إجراء أية صفقات تجارية دولية كبرى مع دول مثل الصين أو الهند، نظرا لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي. ترك الاتحاد الأوروبي سيسمح للمملكة المتحدة بتنويع الروابط مع الأسواق الدولية.

البقاء: ما يقرب من نصف صادرات بريطانيا (44 في المائة) تذهب إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي. ومن شأن Brexit وضع حواجز مع معظم الدول التي تتاجر معها مما سيؤدي إلى نتائج عكسية.

القانون

المغادرة: يتم وضع العديد من قوانين بريطانيا في الخارج عن طريق إملاءات تنتقل من بروكسل وأحكام تُأيدها محكمة العدل الأوروبية.

البقاء:سيكون من المفيد تشكيل قوانين جديدة على مستوى الاتحاد الأوروبي من الداخل بدلا من تشكيلها في الخارج.

استفتاء الاتحاد الأوروبي

الوظائف

المغادرة: بريطانيا يمكن أن تزدهر وتسير على خطى الدول الاسكندنافية خارج الاتحاد الأوروبي. يمكن الاستفادة من خطر قلة الوظائف في المملكة المتحدة المبالغ فيه عن طريق تشجيع الاستثمار من خلال الضرائب المنخفضة على الشركات.

البقاء: إن إدارة الأعمال والمشروعات ستكون أقل عرضة للاستثمار إذا كانت بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي. حيث ترتبط ثلاثة ملايين وظيفة بالاتحاد الأوروبي حينها ستحيط حالة من عدم الإستقرار بمستقبل هذه الوظائف.

النفوذ

المغادرة: بريطانيا لا تحتاج الاتحاد الأوروبي حتى تزدهر دوليا، عن طريق إعادة الانخراط مع دول الكومنولث، يمكن للمملكة المتحدة أن تتمتع بنفس القدر من النفوذ كما هو الحال وهي داخل الاتحاد الأوروبي.

البقاء: في عالم يتجه نحو العولمة فإن مصالح المملكة المتحدة تتمتع بأفضل حماية أثناء بقائها جزءا من الاتحاد الأوروبي، وهذا واضح مع القادة الأمريكيين و الصينيين.

الموارد المالية

المغادرة: لندن سوف تظل مركزا ماليا رائدا خارج الاتحاد الأوروبي, والبنوك ستظل تريد أن يكون مقرها في بريطانيا بسبب انخفاض معدلات الضرائب.

البقاء: سيستفيد التداول داخل البنوك من البقاء داخل الاتحاد الأوروبي و ستزيد الأرباح.

الشئون الدفاعية

المغادرة: غالباً ستطلب بريطانيا في المساهمة في جيش الاتحاد الأوروبي الذي من شأنه أن يضعف القوة العسكرية المستقلة في المملكة المتحدة.

البقاء: تواجه الدول الأوروبية التهديدات المستمرة من بعض الجماعات الإرهابية و روسيا. البقاء في الاتحاد الأوروبي و مكافحة هذه التحديات يمكن أن تكون أفضل لها. و هذا يمكن أن يقوض إذا غادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي.

اترك تعليقاً