العين من الأعضاء الحساسة في جسم الإنسان التي تتأثر بشكل سريع، ويظهر بها علامات المرض أو وجود خطب ما بك. شعور الإنسان بتهيج العينين أو تشوش بالرؤية أثناء العمل، فقد يكون ذلك نتيجة لقضائه فترات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر، أما وجود بقع حُمْر فيمكن أن يكون دليلاً على ارتفاع ضغط الدم، بينما قد يدل وجود احمرار بإحدى العينين أو كلتيهما إلى وجود التهاب في العين، تلك هي أمراض العين الأكثر شيوعاً، لهذا يجب الإسراع ومعالجة الأمر فلا تهمله لأنه قد يتفاقم ويصعب حله في المستقبل.
أمراض العين هذه تهدد بشكل أكبر الدول الفقيرة، ومن أخطرها التراخوما، وإصابة العين بالمياه البيضاء، أو المياه الزرقاء .ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بالعمى الكلي في مختلف أنحاء العالم يتجاوز 43 مليون شخص، تتركز أغلبيتهم في الدول النامية .
فالأسباب الرئيسة لهذه المشكلة فإنها تتمثل في الجهل والأمية وانعدام المتابعة الصحية للأمهات الحوامل، وتدني إمكانات المؤسسات الصحية في تلك الدول حتى على مستوى تشخيص بعض الأعراض البسيطة التي تؤدي إلى العمى الحتمي عند إهمالها .كما ان التلوث و العوامل البيئية تلعب دورا كبيرا و الاساليب الخاطئة اليومية لها دورا كبيرا في انتشار امراض العين و تفاقم المرض.
ومن أمراض العين المنتشرة والمعروفة بشكل كبير وتنتقل بشكل سريع:
الرمد بمختلف أنواعه:
مثل الرمد الصديدي الناجم عن البكتيريا، أو الرمد الحبيبي الذي يسببه فيروس خطر، أو الرمد الربيعي الذي ينجم عن إصابة ملتحمة العين بالحساسية، تحدث بسبب بعض المؤثرات المرتبطة بحرارة الجو والغبار مع تعاقب الفصول .
عيوب الإبصار:
من أمراض العيون التي يصاب بها الأشخاص في مختلف مراحل حياتهم، ولكن أكثرها انتشاراً هي قصر البصر، أي عدم قدرة الطفل على الرؤية المثالية عن قرب، على العكس من طول البصر، وهي مشكلة يزداد احتمال حدوثها مع تقدم عمر الإنسان.
الإلتهابات:
خاصة الفيروسية والحساسية التي لها علاقة بأمراض الجسم مثلا الشبكية، والسكري، والمياه البيضاء التي تزيد نسبتها عند إصابة المريض بالسكري
ضعف البصر:
أسبابه كثيرة ومنتشرة، يمكن أن ترجع لأسباب وراثية يصعب التكهن بوقت حصولها، غير أن مراجعة الطبيب بشكل منتظم واعتماد الفحص الدوري لحالة البصر يمكنهما تقليل نسبة المخاطر التي قد تصيب هذا الجزء الحساس من الجسم وهو العين.
ويجب الفحص الدوري ومراقبة أي إحمرار أو وجود ألم بالعين خصوصاً للأطفال، فهم كثيري التنقل واللعب، وكثيري التحرك والإختلاط مع أطفال آخريين، فتنتشر لديهم العدوي بسهولة.
المعروف أن القرنية هي نافذة العين الأمامية الشفافة التي ينفذ عبرها الضوء إلى العين لترى بوضوح، وقد تؤدي إصابة القرنية بحوادث أو أمراض معدية أو حالات مرضية وراثية، إلى إعتامها أو تشوهها أو ظهور الندوب عليها، ومن بين الحوادث التي تستقبلها عيادات الطوارئ، إصابة عيون الأطفال بالأجسام الحادة، مثل السكاكين وأقلام الرصاص والمواد الكيماوية المنزلية ورذاذ الزيت الساخن من المطبخ .وتتدهور صحة القرنية عند إصابتها بالعدوى، سواء كانت بكتيرية أو فطرية أو فيروسية .
وفي حالة الإصابة بمرض فيروسي، مثل الحصبة أو الحمى النكفية والبرد، يعمد الطبيب إلى متابعة أي أعراض جانبية قد تصل إلى العصب البصري المسؤول عن نقل الصور التي تراها العينان إلى المخ على هيئة نبضات كهربائية، وعند حدوث إصابة من هذا النوع، تتورم أنسجة العصب، ويعتري الألياف العصبية خلل في طبيعة عملها، ويجب فحص العصب إذا اشتكى المريض عدم وضوح الرؤية في إحدى العينين بشكل مفاجئ.
وهناك العديد من أمراض العين التي تحدث للأطفال والكبار كالمياه البيضاء، المياه الزرقاء، السكر، وأيضا العمى الليلي، وارتفاع ضغط الدم بالعين وحساسية العيون والرمد الربيعي، وجفاف العيون، والتاثير الكبير لوسائل الإتصال بالكمبيوتر والتليفون المحمول، وتأثيرهم الضار على العين. حيث تسبب إرهاق العين وجفافها، والتهاب حواف الأجفان في العين، وتتمثل أعراضها في حرقة في العين مع حكة واحمرار العين والشعور بعدم الراحة طوال النهار.
العدسات اللاصقة
في بعض الحالات تؤدي إلى تغير في انحناء القرنية وتعطل وصول الأكسجين واحمرار العين والحساسية الزائدة وزيادة نسبة الإلتهاب البكتيري في القرنية، لذا يجب التأكد من نظافتها قبل ارتدائها وغسل اليدين قبل استخدامها وعدم ارتدائها أثناء النوم وعدم استخدامها لأكثر من شخص لأنها من الأدوات الشخصية التي من الممكن أن تسبب أمراضاً معدية للعين.
وبشكل عام، ينصح مرضى العيون بضرورة استخدام النظارة الشمسية للوقاية من الأشعة فوق البنفسجية، واستخدام القطرات المرطبة خصوصاً في حالات الجفاف، والكشف الدوري خاصة لمرضى السكري وقياس ضغط العين وغسل اليدين قبل ملامسة العين.
وأخيرا أكدت الدراسات أن زيت السمك له فائدة كبيرة في حماية ومعالجة العين ويمتلك من الخواص الطبيعية ما يساعد على الوقاية من الإصابة بأمراض العيون الناجمة عن التقدم في العمر.