أثناء تربية الأطفال نواجه الكثير من الصعوبات والعواقب حتى يصبحوا شخصيات سوية مُفيدة لنفسها وللمجتمع. و لتشجيع أطفالك على القيام بالأمر الصائب والسلوك الصحيح عليك البحث جيداً عن الأسلوب المناسب لذلك.
جرب تطبيق هذه النصائح لتشجيع أطفالك على ماتريده منهم من سلوك جيد:
1-الأطفال تُقلدك
طفلك يراقبك ويتعلم منك كيف يتصرف في المواقف التي تواجهه. بالتالي أنت نموذج يحتذى به بالنسبة له، ولذلك استخدم سلوكك الفعلي لتوجيهه. ما تفعله هو في كثير من الأحيان أهم بكثير مما تقوله. إذا كنت تريد من طفلك أن يقول “من فضلك”، قُل ذلك بنفسك أمامه. إذا كنت لا تريد من طفلك أن يرفع صوته، تحدث أنت بهدوء وبلطف.
2- إظهر مشاعرك لطفلك
وضح له بصراحة كيف يؤثر سلوكه عليك. وهذا سيساعده على رؤية مشاعره الخاصة فيك، وكأنك مرآة. وهذا ما يسمى بالتعاطف. من سن ثلاث سنوات، يستطيع الأطفال إظهار التعاطف الحقيقي. لذلك يمكنك أن تقول: “انني أشعر بالضيق لأن هناك الكثير من الضوضاء لا أستطيع التحدث على الهاتف.” عندما تبدأ الجملة بـ “أنا”، فأنت بذلك تعطي طفلك فرصة لرؤية الأشياء من وجهة نظرك.
3- إفتخر بسلوكه الجيد وشجعه عليه
هذا يعني ببساطة أنه عندما يتصرف طفلك بطريقة تحبها، يجب أن تعطي له بعض ردود الفعل الإيجابية. على سبيل المثال، “أنت ممتاز، لقد كنت تلعب بشكل هادئ ولطيف جدا. أنا حقا أحب الطريقة التي تُرتب بها ألعابك على الطاولة “. وهذا ما يسمى ردود الفعل الإيجابية أحيانا “الثناء وصفي. حاول أن تقول ستة تعليقات إيجابية (الثناء والتشجيع) في مقابل كل تعليق سلبي (الانتقادات والتوبيخ). النسبة “6-1” تبقي الأمور في حالة توازن.
4- إنزل إلى مستوى طفلك
عندما تجلس أرضاً بجانب الأطفال فإن ذلك يمنحك أداة قوية جدا للتواصل بشكل إيجابي معهم. الجلوس بقربهم يساعدك على الإقتراب من شعورهم أو تفكيرهم. كما أنه يساعدهم على التركيز على ما تقوله أو تطلبه. إذا كنت على مقربة من طفلك واستطعت لفت انتباهه، فليس هناك حاجة لجعله ينظر إليك.
5- إستمع لهم
الاستماع الفعَّال هو أداة أخرى لمساعدة الأطفال الصغار على التعامل مع مشاعرهم. فإنهم يميلون إلى الشعور بالاحباط كثيراً، خصوصا إذا كانوا لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم بالكلام جيدا . عندما تستمع لهم وتترك لهم فرصة التعبير عن أنفسهم بإستفاضة فإن ذلك يساعدهم على تخفيف التوتر الذي يشعرون به. كما أنه يجعلهم يشعرون بالاحترام والراحة النفسية. وبذلك يمكنك تجنب الكثير من نوبات الغضب المحتمل حدوثها.
6- إلتزم بالوعود
لا ترجع عن الاتفاقات التي عقدتها معه. لتشجيع أطفالك على الثقة بك واحترامك عليك أن تعتاد على الإلتزام بوعودك. مثلاً عندما تعِدَهُ بالذهاب في نزهة على الأقدام بعد أن يجمع ألعابه ويرتبها في مكانها ، تأكد من أنك ستفي بوعدك ,اثبت له ذلك وقم بتحضير حذائك أمامه. هذا يساعد طفلك على الشعور بالأمان، لأنه ينشئ بيئة ثابتة ,مستقرة, ويمكن التنبؤ بما يحدث بها دائما.
7- اختر المعارك التي تخوضها معه
قبل أن تتورط في أي شيء يقوم به طفلك – خصوصا عندما تقول “لا” أو “توقف” – اسأل نفسك إذا كان الأمر مهم حقاً أم لا. عندما تُقلل التعليمات والطلبات وردود الفعل السلبية إلى أدنى حد ممكن، ستستطيع حينها تقليل فرص الصراعات والمشاعر السيئة. القواعد مهمة، ولكن استخدمها فقط عند الحاجة.
8- لا تستسلم للبكاء
لابد أن تكون قوياً. عندما تتجاوب لبكائهم إذا طلبوا شيءٍ ما، فأنت بذلك تقوم بتدريبهم على القيام بذلك أكثر – حتى لو كنت لا تقصد ذلك. يجب أن تعلمهم أن”لا” يعني “لا”، وليس “ربما”إذا قلت “لا” ثم استسلمت، سوف يزداد البكاء أكثر في المرة القادمة، على أمل الحصول على مايريدونه مرة أخرى.
9- إجعل كلامك بسيط وإيجابي
إذا أستطعت أن تعطي تعليمات واضحة بعبارات بسيطة، سيعرف طفلك ما هو متوقع منه. (من فضلك تمسَّك بيدي ونحن نعبر الطريق.) عندما تبدأ الأمور بطريقة إيجابية فأنت تجعل على عقولهم تفكر في الاتجاه الصحيح. على سبيل المثال، “لو سمحت اغلق الباب ” أفضل من ” لا تترك الباب مفتوحاً “.
10- علمهم تحمُّل المسؤولية والعواقب
كلما زاد الأطفال في السن، تستطيع أن تُحملهم مسؤولية سلوكهم. يمكنك أيضا أن تترك لهم الفرصة لتجربة النتائج المترتبة على هذا السلوك. على سبيل المثال، إذا نسي طفلك وضع الطعام في حقيبته، فإنه سوف يشعر بالجوع في المدرسة. هذا تصرفه و هذه نتيجته. و لن يضره أن يجوع مرة واحدة فقط. في بعض الأحيان تكون نوايانا حسنة، فنُقدم الكثير لأطفالنا مما لا يسمح لهم أن يتعلموا بأنفسهم. وفي أحيان أخرى يجب تقديم عواقب للسلوك غير المقبول أو الخطر. وقتها، من الأفضل أن تتأكد من أنك شرحت العواقب مُسبقاً وأن أطفالك قد وافقوا عليها مقدماً.
11- قُل ما تريده مرة واحدة
من المدهش كم يستمع لك طفلك على الرغم من انه قد يكون لم يصل لذلك النضج الاجتماعي بعد, ليخبرك أنه يستمع. الإنزعاج والإنتقاد أمر ممل وغير مُجدي. سوف ينتهي الأمر بطفلك وهو يعصي أوامرك ويتسائل لماذا أنت منزعج إلى هذا الحد!! إذا كنت تريد أن تعطيه فرصة أخيرة للتعاون وتنفيذ ماتريده، ذكره بعواقب عدم تعاونه, ثم ابدأ بالعد إلى ثلاثة.
12- إجعل طفلك يشعر بأهميته
يفرح الأطفال عندما يتعاونون مع الأسرة في أمرٍ ما. لتشجيع أطفالك على التعاون إبدء بإدخال بعض الأعمال المنزلية البسيطة أو الأشياء التي يمكن أن يفعلوها للعب دور هام في مساعدة الأسرة. وهذا سيجعلهم يشعرون بأهميتهم وسيفخرون بتلك المساعدة. الأعمال الآمنة تساعد الأطفال على الشعور بالمسؤولية، وبناء الثقة بالنفس.