نظافة الكلية من اهم الاشياء التي يجب ان تسعي اليها من اجل تنظيف الجسد كله والمحافظة علي نشاطه، يملك الإنسان اثنتين من الكلى، تتواجد كل واحدة في الجدار الظهري أمام عضلات الظهر ولا يُغطيها الغشاء “البريتوني” الذي يُغطّي معظم أعضاء الإنسان الداخلية، وبوضعها هذا، فهي أعضاء حساسة جداً، لكنها تقوم بوظائف عالية جداً. الكلية الواحدة تشبه في شكلها حبة الفاصولياء، ويتراوح وزنها بين 140 إلى 160 غراماً، وهي العضو المسئول عن تكوين البول واستخراج السموم والمواد الغير لازمة من بلازما الدم أثناء عملية الترشيح. تحتوي الكلية الواحدة على ما يزيد عن مليون “نيفرون“، وهذا “النيفرون” يُعتبر الوحدة البنائية والوظيفية للكلى، وهو الجزء الذي يقوم بعملية تكوين البول واستخراج السموم من بلازما الدم.
و لكن كيف يمكن ان تكتشف اذا كانت كليتك بخير ام لا :
- الملاحظة المباشرة لطبيعة البول، من ناحية اللون، والكمية، والرائحة، والألم المصاحب للتبول وغيرها من الأمور الظاهرة.
- ألم أسفل الظهر قد يدل على مشاكل كلوية، مثل حصى الكلى، والتهاب حوض الكلى، وزيادة نسبة ارتجاع البول إلى حوض الكلى، وغيرها من المشاكل الكلوية.
- الفحص الإكلينيكي للكلى، وهذا الفحص يجب أن يقوم به الطبيب المختص، حيث يقوم بفحص البطن بشكل عام، ثم يُركّز على الكلية حجماً وشكلاً خارجياً، ومدى ارتباطها بألم الظهر أو البطن إن وُجد.
- التحاليل المخبرية، ومن أهمها وظائف الكلى المعروفة، وهي “الكرياتينين” و”اليوريا”. وهذه عبارة عن فضلات يتخلص منها الجسم عن طريق الكلى والعمل علي نظافة الجسم، فأي زيادة في مستوى هاتين المادتين، يعني أن وظائف الكلى متدهورة، ويجب الحذر و الانتباه.
- عمل صورة ألتراساوند للكلى، وذلك لمعرفة حجم الكلى الطبيعي، ومعرفة إن كان حجمها ذلك طبيعيا أو غير ذلك، وكذلك لمعرفة إن كان هنالك أي مشاكل متعلقة بالمسالك البولية العلوية القريبة من الكلى.
و من وسائل نظافة الكلي و المحافظة عليها :
- عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة بشكل كبير، كالبُقوليات المحفوظة في علب مثل الفول، والفاصوليا، والحمص وغيرها لانها تعمل علي اجهادها و صعوبة نظافة الكلي بعد ذلك.
- التعوّد على تناول كمية كبيرة من السوائل، ويُفضّل الماء بكمية لا تقل عن 3ليتر يومياً، لأن ذلك يُساعد في تنظيف المسالك البولية من مسببات الالتهابات، وحصى الكلى وغيرها.
- كذلك السوائل بشكل عام، والماء بشكل خاص يُساعد على حماية الكلى من أثر المواد السامة التي ترشح في السائل البلازمي. فيحميها من الإصابة وبالتالي اضطراب وظيفتها.
- تناول كمية كبيرة من الخضراوات والفواكه، خصوصاً من الخضراوات البقدونس والخيار والبصل وغيرها، ومن الفواكه العنب، والبلح، والتفاح وغيرها. لأن الخضراوات والفواكه تساعد كذلك على تقليل كمية السموم الممتصة مع الأطعمة في الأمعاء، مما يقلل من فرصة وصولها إلى الكلى، وبالتالي حمايتها.
- عند ملاحظة أي أعراض غير طبيعية متعلقة بالجهاز البولي، كصعوبة التبول، أو نزول حصى صغيرة مع البول، أو تغير لون البول إلى الأحمر أو إلى الأسود، يستدعي التوجه إلى الطبيب المختص
- تجنب حشر البول لفترة طويلة، ومحاولة الوصول إلى الحمام في أقرب وقت عند الحاجة، لأن عملية حشر البول تؤدي إلى ارتجاع البول إلى حوض الكلى مما يؤدي إلى تكون حصى حوض الكلى، وحتى التهاباتها مما يزيد من فرصة اضطراب وظائف الكلى.
- تجنب العادات الصحية السيئة، كالتدخين، فقد ثبت أن نسبة الأشخاص المدخنين والمصابين بأمراض الكلى أكثر من أولئك ممن هم من غير المدخنين.
- كذلك التدخين يُعتبر واحداً من عوامل الخطورة التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى سرطان الكلية.
- تجنب تناول كميات من الأدوية، خصوصاً كبار السن الذين يتناولون كميات من الأدوية بسبب الأمراض المزمنة، لأن الأدوية بشكل عام تنحل إما في الكبد أو في الكلى، وفي حالة انحلالها في الكلى، وبشكل كبير، يؤدي ذلك إلى اضطرابات في وظائفها، وعلى المدى البعيد، قد يؤدي ذلك إلى فشلها.