عندما تدرك أنَّ قانون الحياة هو التجدُّد؛ حيث تتغيَّر المعلومات، وتتبدَّل الظروف، وتتقلَّب الأحوال في عالمنا بشكل سريع ومتواصل، فإنَّ ذلك سيفرض عليك – إن أردت أن يكون لحياتك معنًى – أن تطوِّر ذاتك، وتحسن من مواقفك، وتعلم مهارات تحسين الذات وتَرْقَى بمستوى أساليبك بشكل مستمرٍّ.
هناك العديد من مهارات تحسين الذات التي يمكنك التركيز على تعلّمها لضمان حياة أفضل:
1- إدارة الوقت
إدارة الوقت أمر بالغ الأهمية في مهارات تحسين الذات . وهناك مجموعة متنوعة من الطرق لكسب الوقت حيث أنه عند استغلال وقتك بطريقة جيدة ستحقق النجاح في خلق التوازن بين العمل و الحياة بسهولة. إدارة الوقت يعني إيجاد وقت الفراغ الذي تستطيع أن تفعل به الأمور التي تحبها. من الأفضل أن تكتب قائمة بالأمور التي تريد فعلها اليوم التالي. وقم بالتركّيز على إكمال المهمة دون أي مقاطعات ويمكنك التوقف قليلاً لأخذ قسط من الراحة في فترة زمنية محددة.
2- التعاطف
القدرة على وضع نفسك مكان شخص آخر مهارة مهمة للغاية في مهارات تحسين الذات . لذلك عليك تعلّمها في محاولة للسعي من أجل تحسين نفسك. وفعل ذلك سوف يعود بالنفع على حياتك. وحتى تكون شخص متعاطف عليك الاهتمام بمشاعر الآخرين ومشاكلهم التي يواجهونها في حياتهم الشخصية ، وكذلك عليك إظهار الحنان والرعاية الكاملة لهم، فمن خلال فعل ذلك ستكون متصلاً بشكل تام مع الشخص ووضعه. وعندما يتحدث إليك شخص ما عن مشكلته، اسأل نفسك: “كيف سيكون شعوري إذا حدث لي هذا ؟.
3- التفكير بإيجابية
واحدة من أهم المهارات التي يمكن للشخص أن يتعلمها هي التفكير بإيجابية. يبدو ذلك سهلا ولكن بالنسبة لكثير من الناس فهم يواجهون صعوبة في إتقان ذلك. من السهل أن تشعر بأن “لا أحد يهتم” و هذا الشعور ضار لأفكارك وعقلك. فنحن بحاجة إلى أن نهتم بأنفسنا وعواطفنا. لذلك استغل بعض الوقت للتأمل في قدراتك وصفاتك الإيجابية فإن ذلك من شأنه أن يجعلك تقدّر ذاتك. وتحسين الذات يبدأ بعلاج النفس جيدًا.
4- طلب المساعدة
هناك اعتقاد خاطئ يؤمن به بعض الناس في الوقت الحالي وخاصة في الحياة المهنية وهو التفكير باستطاعة فعل كل شيء دون اللجوء لطلب المساعدة من أحد. فإن ذلك أمر مستحيل. كل ما نحتاجه هو الاعتراف بعدم مقدرتنا على فعل شيء معيّن والتفكير بتفتح والسماح لغيرنا بمساعدتنا حتى نصل للنجاح وكذلك فإن التركيز على تحسين مهاراتك وقدراتك الخاصة بك يمكن أن يجعلك تمتنع عن التظاهر بمعرفة كل شيء. في حين أن طلب المساعدة للمرة الأولى قد يكون صعب، ولكن في الواقع فإن فعل ذلك يبني الثقة ويظهر تقديرك لرأي الشخص الآخر. إن طلب المساعدة في الحياة المهنية لا يجعلك موظف أفضل فقط, وإنما أيضًا يوفر لك الكثير من الوقت في خوض التجربة ويجعلك تتفادى ارتكاب الأخطاء.
5- معرفة متى نلتزم الصمت
حاليًا يقوم الجميع بالتعبير عن آرائهم وأفكارهم من خلال وسائل الاعلام الاجتماعية, ولكن حينما نفعل ذلك يجب أن نضع باعتبارنا التزام الصمت في مواقف معيّنة. نحن جميعا نريد التحدّث للتعبير عن أنفسنا ولكن أحيانًا لا يكون الوقت مناسب لفتح أفواهنا. عندما نحزن فنحن نميل للجوء لشخص يستمع إلينا. ولكن لا يجب أن نعطي الثقة لأي أحد فهناك من يريدون معرفة نقاط ضعفنا حتى يتمكنون من التغلب علينا أو إيقاعنا في مشاكل أكبر، لذلك من المهم أن نبقى صامتين إذا لم نكن متأكدين من نية الشخص الذي أمامنا.
6- الإستماع
من الضروري أن تعير انتباهك لمن حولك وأن يبقي عقلك منفتحًا وأذنك صاغية. حيث أن الاستماع أهم من التحدث. فإنك يمكنك اكتساب المشورة الجيدة ووجهات النظر السليمة من الأشخاص المختلفة.