مصادر التلوث بكافة أنواعها تؤثر علي الصحة ولها مضاعفات خطرة علي الصحة وتسبب أزمات صحية وأحيانا للوفاه. لقد بدأت مشكلة تلوث الهواء تظهر بشكل فعلي بعد الحرب العالمية الثانية، مع ظهور البترول وما تلاها من ثورة صناعية، فقد انتشرت المصانع المختلفة في كل مكان كما انتشرت السيارات وآليات النقل، مما أدى إلى ارتفاع حاد في نسبة الملوثات الهوائية، وذرات الغبار في الجو. وانصب اهتمام الناس بالتطور الصناعي والإقتصادي بدون النظر إلى أبعاده البيئية.
وقد سبب هذا التطور العديد من الكوارث البيئية التي أدت إلى مشاكل صحية وبيئية أودت بحياة الكثير من الناس، وتسببت ملوثات الهواء كالأتربة والعوادم في وفاة مايزيد عن مليون إنسان سنويا والعديد من الأمراض الخطيرة، وبخسارة ما يزيد عن 5000 مليون دولار سنويا بسبب تأثير الهواء الملوث على المحاصيل والنباتات الزراعية. وكان لمثل هذه الأحداث أن دفعت المجتمع إلى إعادة التفكير بجدية بموضوع التلوث الهوائي وكيفية التخلص والوقاية من مصادر التلوث .
وهناك نوعين من مصادر التلوث مصادر طبيعية لا دخل للإنسان بها فهي نتاج التفاعل البيئي وآخر وفقاً لتلوث الإنسان وإهماله.
-
المصادر الطبيعية:
وهي المصادر التي لا دخل للإنسان بها وهي (الغازات المتصاعدة من التربة والبراكين وحرائق الغابات و الغبار الناتج من العواصف والرياح) وهذه المصادر عادة تكون محدودة وأضرارها ليست جسيمة. -
المصادر الغير طبيعية:
وهي التي يحدثها أو يتسبب في حدوثها الإنسان وهي أخطر من السابقة وتثير القلق والإهتمام حيث أن مكوناتها أصبحت متعددة ومتنوعة وأحدثت خللاً في تركيبة الهواء الطبيعي وكذلك في التوازن البيئي وأهم تلك المصادر: - إستخدام الوقود لإنتاج الطاقة.
- النشاط الصناعي.
- وسائل النقل البري والبحري والجوي.
- النشاط الإشعاعي.
- النشاط السكاني ويتعلق بمخلفات المنازل من المواد الغازية والصلبة والسائلة .
- النشاط الزراعي والمبالغة في استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية المصدر.
وهناك بعض الاشياء التي يجب اخذها في الاعتبار والتوجه إليها من أجل تقليل التلوث وحماية الأفراد والصحة العامة :
- إلزام كافة المصانع في (القطاع الخاص والعام) على إقامة وحدات فلترة ومعالجة لمخلافاتها الغازية أو الغبارية أو السائلة.
- إستخدام البنزين الخالي من الرصاص والمازوت الخالي من الكبريت.
- مراقبة كافة وسائل النقل الخاصة والعامة والتأكد من سلامة محركاتها و إحتراق الوقود بشكل سليم.
- إبعاد كافة المصانع عن المدن وأماكن السكن.
- معالجة مياه الصرف الصحي بالطرق العلمية الحديثة.
- إستخدام الطاقة النظيفة بديلا عن الوقود الإحفوري ( الفحم والمازوت).
- إستخدام المبيدات والأسمدة ذات المصدر العضوي وليس الكيميائي.
- مراقبة المصانع والفعاليات الإنتاجية ذات التقنيات القديمة والملوثة و تتطويرها.
- زيادة المساحات المشجرة داخل المدن والتي يجب أن لا تقل عن 40% من مساحة المدينة، بالإضافة إلى زراعة أحزمه خضراء تحيط بها.
- عدم إعطاء أي ترخيص صناعي جديد لا يتقيد بشروط الحفاظ على سلامة صحة الإنسان والبيئة.