زيادة الإنتاجية في العمل لها عدة طرق..كيف تحسن أدائك الوظيفي لزيادة الإنتاجية؟

وضعية جسدك أثناء العمل مهمة أكثر مما قد يتصور البعض. في الواقع، هناك أدلة على الجلوس بشكل مستقيم أو مترهل يؤثر على إنتاجيتك في العمل. وهذا يعني، أنه اعتمادا على كيفية جلوسك ووضع جسدك ستجد اختلافات كبيرة في الطريقة التي يعمل بها جسمك، والتي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على العاملين في المكاتب الذين يسعون إلى زيادة الإنتاجية دائماً.

لذلك سنوضح لك كيف تحسن ادائك الوظيفي في ثانيتين من أجل زيادة الإنتاجية ؟

• الجلوس بشكل مستقيم لمحاربة الكسل بعد الغداء:

إليك التغيير الذي يحدث عند الجلوس أو الوقوف بشكل مستقيم: معدل ضربات قلبك ترتفع حوالي 10 نبضات في الدقيقة الواحدة، مما يؤدي إلى تحسين طريقة رد فعلك وتركيزك.

عليك تعديل وضع الجلوس أو الوقوف بشكل مستقيم عندما يكون لديك مهمة تتطلب المزيد من الاهتمام والتركيز. ولكن لا تتوقع أن يكون ذلك علاجا مطلقاً: فالتغيرات المرتبطة بمستوى أدائك من المحتمل أن تكون أكثر وضوحا عندما تكون منهكاً أو تشعر بالكسل بعد الغداء. ولكن من الممكن أن يكون لها أيضاً علاقة كبيرة بشعورك بالإكتئاب أو الإحباط.

• لا تجلس بشكل مريح عندما تقابلك مهمة عمل صعبة

كلما كنت أكثر راحة ، كلما كان من السهل أن تفقد التركيز، وربما حتى تغفو. عليك أن تجلس على كرسي صلب يجعلك أكثر نشاطاً من الكرسي المريح”.

يمكنك فرز و جدولة المهام التي عليك القيام بها بمدى صعوبتها. إذا كنت تشعر بإنك يمكنك تحمل الوقوف أو الجلوس بشكل مستقيم لأوقات قصيرة فقط، استخدم هذا الوقت في إنجاز المهام الأكثر صعوبة. و إذا كان هناك شيء يمكنك القيام به أثناء نومك أو إستلقائك، فقد يكون هو الوقت المناسب لبعض المهام السهلة.

يجب عليك أيضاً الراحة لبضع دقائق لاستخدام المرحاض أو تناول كوب من الماء، على سبيل المثال، يمكن أن يساعد ذلك على تعزيز عقلك والخروج من ركود فترة منتصف بعد الظهر.

وقبل الجلوس على كتلة صلبة من الخشب، يجب أن تدرك أن هناك فرقا بين الانزعاج الخفيف وتعريض نفسك لوضع مؤلم. لإن هذا الألم سوف يستولى على كل انتباهك، و لن تكون قادراً على تكريس الانتباه إلى المهمة التي تريد القيام بها.

• التراخي يجعلك حزيناً

قد لا يكون من المفاجيء أن تعلم أنك عندما تشعر بالاكتئاب أو الإحباط، فإن جسدك يميل إلى الركود والكسل. ولكن ما يثير الدهشة هو: أن الأمر قد يحدث بالعكس، فببساطة التراخي والكسل يعملون على اخراج الأفكار السلبية, مما يجعلنا نشعر أسوأ.

في سلسلة من الدراسات، في جامعة ولاية (سان فرانسيسكو)، قام مجموعة من المشاركين بالجلوس بأشكال مختلفة ومن ثم طُلِب منهم أن تذكُر إما الأفكار والذكريات السلبية أو الإيجابية. فوجدوا صعوبة في التفكير بالأفكار الإيجابية. عند الجلوس بوضع حزين او متراخي. وذلك حيث ينخفض التيستوستيرون ،ويرتفع الكورتيزول ، مما يسمح للمزيد من الأفكار السلبية بالظهور, وسيضطر عقلك لبذل المزيد من المجهود لإحضار الأفكار الإيجابية.

والخبر السار: أن الاشخاص الذين يجلسون بشكل صحيح و بجسم ممشوق كان من السهل عليهم استدعاء الذكريات الإيجابية والمتفائلة، وذلك في 30 ثانية فقط مما أدى إلى تحسين ملحوظ في المزاج ومستويات الطاقة وبالتالي زيادة الإنتاجية.