هناك العديد من المفاهيم الخاطئة عن ربات البيوت والتي ليس لها أساس من الصحة. فيما يلي نعرض لك ثمانية مفاهيم خاطئة عنهن.
ماذا يُقال عن ربات البيوت من شائعات خاطئة؟
1- يعتقد الناس أن ربة المنزل تقليدية جدًا
هناك الكثير من الناس الذين يعتقدون أن ربات البيوت دائما يتواجدون في المنزل لرعايته وللاهتمام بالأطفال. ولكن الحقيقة هي أن العديد من النساء يذهبن إلى العمل منذ زمن طويل وليس في الوقت الحالي فقط. حيث أنه وفقًا لمقال في مجلة كامبريدج تم ذكر أنه في القرن الثامن عشر في لندن كان هناك عدد كبير من النساء يعملن خارج المنزل لمساعدة أزواجهن أو ببساطة لتغطية نفقاتهم. وكذلك في العصر الفيكتوري ، كانت غالبية النساء يعملن خارج المنزل. لذلك فإن قرار البقاء في المنزل ورعاية الأطفال دون الخروج للعمل ليس قرارًا تقليديًا.
2- أن الزوج هو من حدّد مصير زوجته في كونها ربة منزل
قد يكون بعض الناس على قناعة بأن زوجك هو الذي قرّر بقائك في المنزل وعدم امتلاك حياة مهنية. وفي معظم الوقت يكون هذا القرار صادر من حب السيطرة والتملّك وعدم رغبته في رؤيتك امرأة ناجحة. أو قد يفكّر أن العمل من الممكن أن يستنفذ كل طاقتك ووقتك فبالتالي لن يكون هناك إمكانية لرعاية المنزل والأطفال.
3- أن ربة المنزل ليس لديها طموح في الحياة
بعض الأشخاص يفكرون أن سبب من أسباب كون المرأة ربة منزل هو أنها ليس لديها طموح حقيقي تسعى له في الحياة. فبالنسبة لهم ليس هناك سبب مقنع وراء اختيار المرأة لأن تكون ربة منزل فقط، وأن تنفق كل طاقتها وتقضي كل وقتها في إنجاز الأعمال المنزلية و تربية الأطفال. ولكن ما لا يعرفة البعض أن الكثير من ربّات البيوت يفكرن أن العالم الحقيقي يتمثّل في بقائهن داخل منازلهن حيث يلعبن دور بالغ الأهمية في إسعاد أزواجهن وأطفالهن.
4- يعتقد الناس أنك خاضعة وغير مستقلّة
إن هذا التفكير شائع بين الكثير من الأشخاص، حيث يعتقدوا أنك كربة منزل قد فقدتِ استقلاليتك المادية وأصبحتِ متّكلة أو معتمدة على ما يوفره لك زوجك فقط. وكذلك يفكرون أنك خاضعة ومطيعة لزوجك وليس لديك شخصية بارزة وقوية للتعبير عن رأيك أو لتغيير واقع حياتك. ولكن في الحقيقة إن تدبير أمور الأسرة وتربية الأطفال تربية صالحة من أصعب المهام التي قد يقوم بها أي شخص، فتتطلّب الجهد والذكاء وإدارة الوقت بشكل جيد وإنجاز عدة أمور في وقتً واحد.
5- أنه ليس لديك حياة خارج المنزل
من الملاحظ أن حوالي 90 في المائة من الإعلانات التجارية الخاصة بمنتجات التنظيف تصور المرأة وهي تقوم بتنظيف المنزل في حين أن الزوج يشاهد التلفاز أو يأخذ قيلولة. فلماذا لا تعكس الإعلانات التلفزيونية الواقع، حيث يتمكّن ربات البيوت من الهروب من الأعمال المنزلية من وقت لآخر ويذهبن لقضاء حياة خاصة خارج المنزل، ففي الحقيقة هناك الكثير من ربات البيوت يمارسن الرياضات والنشاطات المختلفة ويذهبن إلى السينما للترفيه عن أنفسهن. فيجب أن تتغيّر الإعلانات التجارية فيتم استبدال النساء بالرجال ويتم تصويرهم وهم يقومون بالأعمال المنزلية من أجل خلق فرصة لزوجاتهن للترفيه عن أنفسهن. ومن الجدير بالذكر أنه بالفعل هناك العديد من الرجال الذين يساعدون زوجاتهن في الأعمال المنزلية.