كيف تستطيعين تربية الطفل على التعاون حيث يساعدك في المنزل ويشاركك في الكثير من الأمور، المشاركة و التعاون من العادات التي اذا تربي ونشأ عليها الطفل تكبر معه وتجعله ذو خلق طيب ورغبة في مساعدة الآخرين. يعتبر وضع القواعد السلوكية للأطفال أهم مهام الأم وأصعبها في الوقت نفسه فسوف يقاوم الطفل كثيراً لكي يؤكد استقلاله وأنتي أيتها الأم تحتاجين للصبر، وأن تكرري حديثك مرة بعد مرة. وفي النهاية سوف يدفعه حبه لكي، ورغبته في الحصول على رضاك إلى تقبل هذه القواعد. وسوف تكونين المرشد الداخلي الخاص به وضميره الذي سيوجهه خلال الحياة.
وهناك مجموعة من الخطوات التي لابد العمل بها من اجل تربية الطفل على التعاون وتحفيزه على المشاركة الا و هي :
-
ازرعي فكرة التبادل بنظرة عين:
يعتمد التعاون على فكرة التبادل والعطاء الإيجابي ويمكنك أن تزرعي هذه القيم لطفلك من خلال النظرات العميقة في عينيه بحب وحنان وشعور بالتفهم والإستيعاب. وهذا سيجعل لدى ابنك شعور من الحب و التفاهم و تبادل المشاعر الإيجابية، ستنمو معه القيم والمشاعر الإيجابية التي تنتج التعاون.
-
البداية بمشاركة الأفكار:
لماذا تعتبر مشاركة الألعاب مع الآخرين صعبة على طفلك؟ يعتقد أطفالنا أنه إذا تشارك لعبة ما مع آخرين فهذا يعني إختفائها، فيمكننا بناء أساس من حب التعاون من خلال البدء بمشاركة المشاعر والأفكار والكلمات التشجيعية والإيجابية مع الآخرين وهذا سيؤدي تدريجياً الى مشاركة العابه مع آخرين.
-
بعض القواعد لا تضر:
بعض القوانين أو القواعد العامة داخل الأسرة تشعر طفلك بدوره فى المجموعة ولكن الكثير من القواعد والقوانين قد تجعل المنزل مكان غير مريح فالقليل منها لا يضر مثل أن تقولى (ممنوع ان يدخل أحد بحذاء به طين الى المنزل) أو (ممنوع أن نصف الآخرين بصفات سيئة لا يحبوها) هذه القواعد والتزام طفلك بها ستبني لديه الشعور بالآخرين وزيادة إدراكه ووعية بالجماعة وستخفف من حدة الإهتمام بالذات.
-
التعاون في البحث عن حل:
- إثناء التعاون مع آخرين أحياناً تحدث مشاكل، ساعد طفلك على التعاون في حلها من خلال مشاركة الآخرين لمشاعرهم تجاه المشكلة مواجهة الأمر و البحث عن بدائل للحل من خلاله، مثلا إبدأ بأن تطلب من الجميع ان يتنفسوا بعمق لكي يستطيعوا التفكير بهدوء بعيداً عن مشاعر الغضب والضيق واسأل جميع الأطراف عن مشاعرهم وتحدث معهم عن مسئوليتهم للبحث عن حلول لكي تعود روح التعاون من جديد.