تأخر المشي لدي الاطفال من المشاكل التي يهتم بها الكثير من الاباء و منهم من يضخم الامر او يجعله خطير نظرا لمقارنة طفلهم بباقي الاطفال و البحث عن السبب في تأخر المشي و ان من الضروري عرضه علي الطبيب للاطمئنان.
و لكن ما هو عمر المشي عند الطفل و متي يجب ان نقلق و نتجه للطبيب و نجد ان الطفل يبدا فى محاولات المشى من عمر 10 أشهر أو 11 شهر و يمشى مسافات بدون أن يسند بعمر السنة أو السنة و شهر و معظم الأطفال تحبو قبل المشى و عدد قليل من الأطفال لا يمشون قبل السنتين و ليس شرطاً أن يحبو الطفل قبل أن يمشى و الحبو ليس دليلاً على ضعف أو قوة الطفل فى المشى و يجب التفرقة بين تأخر المشى و إضطراب المشى، فتأخر المشى هو عدم شروع المشى بالطفل أساساً .
و لكن متي يكون عند طفلك مشكلة بمعني اخر متي يصبح هناك مشكلة ما، ان الطفل المتأخر بالمشى عندما يبلغ عمر السنة و نصف ولم يحاول أى محاولات للمشى و يراقبه الطبيب حتى يبلغ عمر العامين إذا كان طبيعياً فان تأخر المشى لعمر السنتين فهو متأخر فى المشى ويجب علاجه، و نجد ان المشي عبارة عن مهارة فردية او ذاتية يقوم بها الطفل من تلقاء نفسه من خلال الحبو او السند علي الاشياء او الرغبة في الوقوف و الجري .
ولا يجب مساعدته أو تعليمه إلا فى أضيق الحدود فمثلاً يكون بمكان يسند عليه مثل الأثاث و نطلب منه ان يأتى إلينا ليحضنا هذا تعليم غير مباشر لتنمية مهارات الطفل فى المشى.
و بالطبع عندما يلاحظ الطبيب مشكلة ما في المشي و تأخره يجب ان تعرف الاسباب التي تؤدي الي ذلك؟؟؟
- غالباً يكون سبب التأخر بسيطاً و لكن يوجد أحياناً بعض الأسباب مثل العامل الوراثى فقد يكون أحد أفراد العائلة مثل الأم او الأب قد تأخروا بالمشى و ذلك لا يؤثر على مهارات الطفل و سيمشى مع نهاية السنة الثانية .
- مرض نقص فيتامين د و هو يكون ناقص عند الطفل و يؤدى الى تأخر المشى وأحيانا التسنين و يكون علاجه بسيطاً بتلقى فيتامين ( د ) بصورة جرعات يحددها الطبيب مع الحرص على تعرض الطفل للشمس نصف ساعة على الأقل يومياً.
- بسبب إصابة الطفل فى الشهور الأولى ببعض الأمراض الخطيرة مثل إلتهاب السحايا و الدماغ فاذا لم يعالج جيداً قد يتأخر المشى.
- عند تعرض الطفل للإختناق و نقص الأوكسجين إثناء الولادة هذا للأسف يؤثر على قدراته العصبية كلها.
- بعض الأمراض الوراثية مثل توسيع الأوعية و يظهر بالكشف الطبى على الطفل.
- مرض الضمور العضلى المبكر يكون من علاماته تأخر المشى.
اما عن كيفية العلاج بالطبع بمساعدة الطبيب تكون من خلال :
-
بالنسبة للتأخر بسبب العامل الوراثى فلا قلق منه و سيمشى الطفل دون مشاكل.
-
بالنسبة لبعض الأمراض مثل نقص فيتامين “د “فتعالج بإعطاء الطفل فيتامين” د” تحت إشراف الطبيب لإعطاؤه الجرعة التى تناسب حجمه و عمره مع تعرضه لأشعة الشمس صباحاً أو قبل المغرب.
-
التأخر الناتج عن شلل دماغى أو أمراض أخرى يأخذ وقتاً لعلاجه بالأدوية و العلاج الطبيعى قد يأخذ شهراً أو سنوات.