هناك خط رفيع يفصل بين الغرور والثقة. بالطبع يجب أن تفتخر وتثق بنفسك عندما تشعر بإن قدراتك وإمكانياتك جيدة. ولكن إذا كنت تعتقد أنك أفضل من أي شخص آخر و تتصرف مع غيرك بطريقة تشعرهم بأنهم أقل شأنًا منك، فذلك هو الغرور . يجب أن تعلم أن غرورك يمكنه أن يعيقك عن تحقيق ما تريده. لذلك من المهم أن تتخلص من الغرور والعمل على تطوير نفسك لتحقيق النجاح.
علامات الغرور :
• كثرة الشكوى
إن الشخص المغرور كثير الشكوى حينما يواجه مشكلة أو حينما تسوء أمور حياته قليلاً، ولا يبحث عن حلول. كما أنه يميل إلى إلقاء اللوم على الآخرين باستمرار، بدلاً من التفكير فيما يمكن القيام به لتحسين الوضع.
• كثرة الجدال
نظرًا لأن الشخص المغرور يميل إلى إلقاء اللوم على الآخرين ، فهو غالبًا ما يجادل من أمامه، مما يؤدي إلى التفرقة والإنشقاقات بينه وبين زملائه في العمل مما يعيق تحقيق التقدم لجميع الأطراف المعنية. كما أن كثرة الجدال تدمّر العلاقات الشخصية بين الأصدقاء أو أفراد العائلة.
• السلوك الدفاعي
إن الشخص المغرور يرتكب الكثير من الأخطاء وسرعان ما يلقي اللوم على غيره عند تقصيره، كما أنه دائماً ما يختلق سبب وراء أدائه السيء في مهمة ما. في نظرة عندما يخطيء الآخرين فإنهم غير كفء وحينما يرتكب هو الخطأ فالسبب هو أنه لم ينم بشكل كافي!! وكذلك فإن الشخص المغرور عادة لا يهتم ولا يسمع النقد البناء ، مما يعيق قدرته على تحسين نفسه ووضعه وحياته ككل.
• النقد الذاتي
الشخص المغرور ينتقد نفسه بشدة. ولا يقوم بالمخاطرة أو الخروج من منطقة الراحة الخاصة به خوفًا من أن يسخر الناس منه، حيث أنه لا يحب أن يتم الحكم عليه أو انتقاده لأي سبب من الأسباب.
• عدم الإعتذار
ليس هناك سبب يدفع الشخص المغرور إلى الإعتذار لغيره، فهو يعتقد أنه لا يرتكب الأخطاء أبدًا. وكما ذكرنا سابقًا فإن هذا هو السبب الأساسي وراء إلقائه اللوم على من حوله عند تقصيره. وعندما يتم إلقاء اللوم عليه سوف يحمل الضغينة حتى يعتذر منه الطرف الآخر. ولكنه يتوقع تقبّل الآخرين لخطئه دون مزايدة عندما يلومهم.
• قلّة الصبر
الشخص المغرور قليل الصبر ويصاب بالإحباط عندما يأخذ الآخرين وقتا أطول لتعلم أي شيء أو لإنجاز مهمة. ويعتقد أنه أكثر ذكاء وأكثر كفاءة من أي شخص آخر. كما أنه لا يضع في اعتباره التفكير في قدرات ومواهب غيره. وبدلا من مساعدة الآخرين، فهو يشتكي من استنفاذ وقت طويل في إنجاز مهمة ما.
• إصدار الحكم
من الواضح أن الغرور يجعل الشخص كثير الانتقادات، حيث أنه يحكم على الآخرين بقسوة. فهو لا يضع في اعتباره الحياة الشخصية أو أي عامل آخر عند تحليل قدرة الشخص على تنفيذ مهمة معينة.
طرق التغلب على الغرور
إذا كانت أي من الصفات السابقة منطبقة عليك، فينبغي أن تغيّر من نفسك حتى تصبح أكثر نجاحًا في حياتك الشخصية والعملية:
• مساعدة الآخرين بدلاً من إحباطهم
لا تضيع وقتك وطاقتك في الشكوى من عمل الآخرين. إذا كنت أفضل منهم بالفعل، فينبغي أن يكون من السهل أن تساعدهم على تحسين عملهم. ومن الأفضل أن تعلّمهم الإستراتيجيات التي استخدمتها في حياتك وساعدتك على المضي قدمًا.
• إستخدام النقد بحكمة
إذا كنت تريد مساعدة الأخرين، عليك أن تشير إلى الجوانب الجيدة من عملهم، ثم اذكر لهم الأمور التي تحتاج إلى تحسين. لا أحد يحب النقد، فبدلا من ذلك من الضروري إرشادهم نحو النمو.
• أحكم على نفسك فقط
لا يجب أبدًا أن تحكم على أي شخص آخر غير نفسك. ولا تقارن أدائك بأداء الآخرين. إذا لم تحسّن من نفسك ليس لديك الحق في أن تحكم على أي شخص آخر.