الطفل العنيد يسبب الكثير من الازعاج والمشاكل لاسرته، فهو دائم الرفض والصراخ ، مما يؤدي الي صعوبة تعامل الاهل معه ويسبب الكثير من المشاكل والضيق .
فهو لا يستمع الي كلام الاخرين او يلبي طلبات احد يفعل دائما عكس ما يطلب منه عندما فقط لا يرغب في الالتزام بشئ . فالطفل العنيد هو الذي يصر ّعلى رأيه حتى لو كان غير مبرر وغير منطقي وخاطيء فهو يكون عصبي بشكل كبير وذلك لانه يفقد السيطرة على نفسه عند تعرّضه للضغط أو للمضايقة بحيث قد يلجأ الى الصراخ أو التكسير وقد يؤذي نفسه ومن حوله، وغالباً ما يكون السبب في عصبية الطفل هو حبّ الاستقلال وعدم تقليد الغير، وقد يكون تعبيراً منه أنّه أصبح كبيراً ومحاولةً منه في لفت الانتباه إليه، وقد يكون زيادة دلال الوالدين له هو السبب أو العكس الشعور بالحرمان العاطفيّ، ولكن قد يكون اضطراباً سلوكياً بحاجة إلى العلاج.
لذلك يجب علي الاسرة التعامل بحرص وليس بالصراخ والعنف، لان العنف لن يولد الا عنفا فذلك سوف يزيد من عصبية الطفل ويثقل عناده بل سوف يكون غاضبا منك ومن الممكن ان يفسر سلوكك معه علي انه كره او رفض لذلك اسلوب اللين، التفاهم والحوار الدائم هو انسب الطرق المتبعة حتي اذا كان الطفل غير راغب في الحوار الطفل العنيد يحتاج صبر و محاولات متعددة للوصول معه الي نتائج اجابية .
و هذه هي صفات الطفل العنيد :
- القدرة على الاحتمال بحيث لا تؤثر فيه الإغراءات التي تؤثر غالبا في أمثاله من الأطفال، كذلك لا يمكن تهديده بسهولة حيث أنه يجعل الكبار في حالة عجز و انفعال .
- نجد ان الطفل العنيد ثابت الجنان يقترح اقتراحات مجنونة وغير منطقية، فإذا هددت الأم طفلها ذا الأربع سنوات بالترك وحده في المنزل، فيعلن في بساطة أن هذه هي بعينها رغبته مما يضع الأم في حرج فلا هي قادرة على تنفيذ التهديد ولا هي قادرة على التصرف في الموقف بما يرفع عنها الحرج.
- الرغبة في السيطرة و ان يكون حرا غير مقيد من قبل الاخرين، فيرغب في التحكم في حياته و تصرفاته أكثر من الطفل العادي، حتى لو أدت هذه السيطرة للضرر أو الأذى.
- فهو طفل لديه ذكاء اجتماعي حاد يساعدهم على ملاحظة ردود الأفعال و توقعها و استغلالها لصالحه .
- حيث يستطيع هذا الطفل أن يتحمل عاصفة من الغضب دون أن تهتز له شعره، ولن نبالغ لو قلنا أنهم يستمتعون بذلك ويشعرون بالسيطرة على الكبار عندما يستفزونهم فيدفعونهم دفعا لفقدان أعصابهم والصراخ، فهو لا يفهم احيانا سبب انفعالك المبالغ فهو يحقق ما يريده فقط .
- الثقة في قدرته على الحصول على ما يرغب بأساليب الضغط المروعة التي يمارسها ضد الأهل من بكاء بصوت عال، أو ممارسة العناد إلى أقصى حدوده، فهو يعرف انك تحقق مطالبه بهذه الطريقة.
- إذا كنتِ ممن يعاني مع طفل عنيد و لم تجدي صفاته في النقاط السابقة فقد يكون طفلك من النوع الجامد غير المرن الذي لا يتغير، وهذا النوع تنقصه مهارات السلوك و يحتاج للتعلم، فإنه ما أن يتعرض لموقف غير معتاد حتى ينفجر قلقله بشدة، ولا تعرف الأم كيف تتصرف معه مما يتسبب في زيادة موقف العناد.
و اليك بعض الخطوات المهمة من اجل التعامل مع طفلك العصبي و الحرص علي الالتزام بها :
-
الابتعاد عن التعامل بعصبيّة فيما بينكم حتى يتعلم الطفل الهدوء و اللين.
-
المرونة مع الطفل و عدم محاولة إجباره على تغيير رأيه بالإكراه و المعاندة.
-
يجب معرفة ان الطفل مرآه فالطفل يقلّد ما يشاهده من ووالديه و عندما يتبعون أسلوب العناد معه سيزيد هو بدوره في عناده.
-
لا ترفع صوتك اثناء الحوار مع طفلك فذلك لن يجدي و سوف يعزز رغبة العند لديه و يزيد الفجوة.
-
محاولة إثنائه عن رأيه بالتدريج و بالأسلوب البسيط الذي يستطيع أن يفهمه.
-
الاستماع الدائم له مهما كان الامر تافها و الحوار فيما يناقشه و حاول اظهار الجدية و الاستماع باهتمام .
-
شرح الخطا الذي وقع به و تفسيره يجب ان تعطي مبررات و ليس الرفض او عقاب بدون ابداء اسباب الخطا و شرح له سبب تصرفه الخاطىء و ما هو الصحيح الذي يجب أن يقوم به.
-
اسلوب العقاب مهم و فعال في معظم الاوقات و لكن اذا كان الامر يستحق العقاب و ابدي له اسباب العقاب و مدي خطورة فعلته و يجب ان يختلف العقاب باختلاف الخطا.
-
الابتعاد عن أسلوب الضرب للتأديب.