الشجار المستمر مع شريك حياتك له أسباب عديدة… إليك أهمها

نحن دائمًا نظن أن هؤلاء الذين يقعون في حب بعضهم لا يتشاجرون أبدًا! في الحقيقة، إن الحب يأتي معه مشاعر جياشة. هذه المشاعر غالبًا ما تؤدي إلى وقوع الشجار المستمر والصراعات. ولكن هذا ليس بالضرورة سببًا لتداعي العلاقة بينهم وإنما هو علامة على أن الشريكان يتوقعان الكثير من بعضهم البعض.

فيما يلي نذكر لك بعض الأسباب التي تسبب الشجار المستمر بين الشريكين:

1- التوقعات غير المنطقية

إن هذه التوقعات في كثير من الأحيان تبدأ بمجرد الانتهاء من مرحلة شهر العسل. حيث أن الحب الذي نكنّه للشريك قوي بشكل لا يصدّق فنبدأ بتخيّله كشخص من الممكن أن يحقق كل أحلامنا ويمنحنا كل ما نريد في الحياة. ولكن الحقيقة تصدمنا فيما بعد حينما يكون الواقع على عكس تخيلاتنا فلا يستطيع الشريك إرضائنا من جميع الجوانب. مما يؤدي إلى احتدام الشجار المستمر والصراع، فهذا النوع من الشجارات شائع جدًا في بداية أي علاقة مهما كان الحب قوي. لذلك من الضروري أن نكون واقعيين ونفكر على أسس منطقية.

2- الشك في مشاعر الشريك

قوة الحب تجعلنا بعد فترة نتسائل ما إذا كان ذلك حقيقيًا!  ولكن هذا الشك والقلق يمكن أن يسبب الشجار المستمر . نعم، إنه من الصعب جدًا تحديد ما إذا كانت مشاعر الشريك صادقة أم لا، ولكن من الأفضل إدراك أن ثقتك في نفسك ستزيل كل هذه الشكوك والمخاوف التي قد تكون خاطئة في كثير من الأحيان.

3- الخوف من أن تكون قد اخترت الشريك الخاطيء

بمجرد أن تصبح العلاقة جدّية يراودنا القلق والخوف من أن نكون قد اخترنا الشريك الخاطيء للاستقرار معه بقية حياتنا ونبدأ بالتفكير في إمكانية توافر شريك أفضل منه. ولكن هذا شعور طبيعي جدًا. فإن هذا الشعور من شأنه أن يجعلك حذرًا مع تجنب اتخاذ أي قرارات سريعة. حيث أنه من الأفضل أن تمنح نفسك الوقت و المساحة الكافيين حتى تستطيع أن تعرف حقيقة مشاعرك تجاه العلاقة . وكذلك عليك أن تتذكر كل المميزات التي تحبها في شريكك قبل التفكير في إيجاد شريك أفضل منه.

4- الخوف من أن لا تكون مثالي/مثالية لشريك حياتك

نحن جميعًا نريد أن نكون مثاليين لشركائنا وأزواجنا. فإن هذا هدف رائع علينا السعي في تحقيقه ولكن الحقيقة أن لا أحد معصوم من الخطأ. فنحن وشركائنا سوف نرتكب الأخطاء وبالتالي سيصيبنا الإحباط الناجم عن شعورنا بالذنب تجاه أخطائنا أم شعورنا بالغضب حيال أخطاء شركائنا ونتيجة لذلك ستبدأ الشجارات. ولكن من الضروري أن تتقبّل عيوبك بالإضافة إلى عيوب شريكك وأن تتحدّث بصراحة وبهدوء مع شريك حياتك عن تقصيرك وأسباب شعورك بالإحباط.

5- التغاضي عن أهمية العمل سويًا في العلاقة

بمجرد دخولك في علاقة جدّية عليك تغيير طريقة تفكيرك تمامًا حيث يجب أن تمتنع عن التفكير بنفسك فقط فالآن أصبح لديك شريك عليك وضعه في اعتبارك دائمًا قبل اتخاذ أي قرار أو القيام بأي تصرّف. وعليك أن تتعلم العمل مع شريك حياتك وبذل الجهد سويًا سواء لتحسين العلاقة أم لإنجاز أي شيء، كما أنه من المهم التفكير في الخيارات الخاصة بك استنادًا إلى ما هو أفضل بالنسبة لكلاكما. إن هذا الأمر يتطلب الصبر و التواصل مع شريك حياتك.