الرسم من الفنون الجميلة التي يجب ان تشجع طفلك علي اتقانها وقضاء وقت كبير في ممارستها ولكن ما تعاني منه الامهات هو الرسم علي الجدران في المنزل حيث يتجه الطفل الي الحائط او جدار المنزل ليرسم عليه مما يشوه منظر المنزل في مخيلتها ويسبب لها الضيق.
فهناك نوعين من ردود الفعل وفقا لكل موقف خاص بالرسم على الحائط يتعرض له الكثير من الآباء والأمهات ولكن تصرفهم هو الذي يؤثر على الطفل بالسلب أو الإيجاب.
فالأم رقم 1: ستعاقب الطفل و تقول له: “ماذا تفعل هذا خطأ كبير لماذا تفعل دائما الأشياء التي تضر و تخرب لو رسمت مرة أخرى على الحائط سأعاقبك بشدة”.
أما الأم رقم 2: ستسأل طفلها: “لماذا ترسم على الحائط؟” و بعد أن يجيب تشرح له أن هذا لا يصح و تعطيه البديل، بأن تقول له: “يمكن تعليق ورقة كبيرة على الحائط وترسم عليها كما تشاء لكن ممنوع الرسم على الحائط” و يجب أن تفسر للطفل لماذا منعته من الرسم على الحائط .
هناك أهمية كبرى للمربين والمحللين النفسيين، فهي تساعد المربي على توجيه الأطفال توجيهاً تربويا صحيحاً وتفيد الأبوين لتفهّم حالة طفلهم ومساعدته، بينما تُمكّن المحلل النفسي من دراسة نفسية الطفل وتشخيصه لمعرفة ما إن كان يعاني من مشاكل نفسية أو إضطراب في السلوك وتساعد كذلك على معرفة حالته العقلية والنفسية والجسدية، فإن هذه الدراسة تمتد على نحو مايزيد عن قرن من الزمن و قد كشفت عن حقيقة هامة و هي أن للأطفال فناً خاصاً بهم له قواعده و نظمه و مميزاته، فقد يعطي الحجم في الأشكال أهمية خاصة في إلقاء الضوء على شخصية الطفل من حيث واقعيته في تقدير ذاته .
حل مرحلة الرسم على الحوائط عند الأطفال
مرحلة ما قبل التخطيط :
هذه المرحلة هي نموذجية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-4، الرسومات أصبحت أكثر تعقيدا، على الرغم من أنها عادة ما تكون غير واقعية وقد يميلون إلى استخدام الألوان المفضلة لديهم، بدلا من تمثيل الأشياء بألوان دقيقة وهي تمرين للعضلات لأنه يخضعها لعمليات إيقاعية كثيرة، بالإضافة إلى ذلك، فإنها تقوم بتطوير زيادة قدراتهم في الملاحظة و التفكير و حل المشكلات .
المرحلة التخطيطيه :
هذه المرحلة هي للأطفال بين 5-8 سنوات، تكون فيها الرسومات أصبحت أكثر تناسبا وأكثر تفصيلا وألوانها تصبح أكثر واقعية والنمطية (العشب الأخضر، والسماء زرقاء)، كما أنه يكون قادر على الربط بين المرئيات و التخطيطات .فهذه المرحلة تساعدهم على تعلم الأنماط والأشكال والأرقام.
المرحلة الموضوعية :
وهي للأطفال بعمر 9-11 ، تكون الرسوم فيها أكثر تفصيلا، لأن البيئة قد أثرت عليه و بدأ يعي بالمظاهر من حوله و قد يصبح الأطفال في هذه المرحلة محبطين للغاية إذا كانوا غير قادرين علي
خلق صورة واقعية. وفي هذا هو الوقت الذي يمكن أن يعبر عنه الطفل بقوله “لا أستطيع الرسم”.
ساعد الرسم على تحفيز مخيلتهم و تحسين المهارات الحركية الدقيقة و ممارسة الخطط في حل المشكلات و يمكن أيضا مساعدتهم في اكتساب الثقة، إتخاذ القرارات و تحسين المهارات البصرية و الحسية كما أنه وسيلة ممتازة لعلاج الأطفال الذين يعانون من إضطرابات سلوكية، و يعتبر أيضاً مهم في التعلم فهو يشجّع الطفل على المقارنة بين الأشكال و الأحجام و القوام و الألوان و يمكنهم من تفريغ المشاعر و الطاقة في الفن و الإبداع و التنفيس إنفعاليا عما يخالهم من ضيق و توتر.
- من واجب الأبوين تشجيع و دعم الطفل في تعبيره الفني عن مشاعره و انفعالاته و تفهم رسم الطفل و ما يبني عليه من رموز .
- تحفيز الطفل على التعبير لفظياً عن مشاعره و أحاسيسه .
- تقدير رسومات الطفل و إشعاره بقيمته و الثناء و الإطراء على عمله الفني .
- عدم الإستهزاء أو الضحك، أو الضغط على الطفل لتكون رسوماته قريبه أو مشابهه للواقع مما يسبب له الإحباط.
- تعليق رسوماتهم على الحائط أو حفظها في مجلد ليشعر الطفل بالفخر و الثقه بنفسه.