سوالفنا سوالف وأخبار فنية وإجتماعية ، كل مايخص المرأة والجمال
إنتشرت في الفترة الماضية ظاهرة الخداع البصري من خلال الصور، بدأت الظاهرة مع انتشار صورة الفستان الأزرق في اسود الذي اثار بلبلة كبيرة وانقسام في الأراء حيث رأى البعض انه اسود وازرق والبعض كان يراه أبيض وذهبي.
الخداع البصري بطريقة جديدة
وتعود هذه الظاهرة من جديد مع صورة المرأة المرسومة بشكل غير واضح على لوحة والمطلوب هو التحديق على النقطة البيضاء المتمركزة على أنفها لمدة 15 ثانية ثم النظر الى المساحة البيضاء الى يمين الصورة لرؤية انعكاس الصورة الحقيقية للسيدة – وكانت المفاجأة لم يتمكّن الجميع من رؤية الوجه الحقيقي للسيدة صاحبة الصورة ولم يحدث أى فارق عند النظر للمساحة البيضاء، بينما نجح بعض المشاركين الأخرين في رؤية الوجه الحقيقي للمرأة دون أى مشكلة .
وهذه الظاهرة تسمى بالصورة التلوية المعاكسة أو “negative after image” وتحدث نتيجة تشتت اللون في المستقبلات الضوئية الموجودة في الجزء الخلفي من العين و الدماغ. حيث أن عصبونات الشبكية الموجودة في الطبقة الداخلية من شبكية عين الإنسان تقوم بإرسال إشارات تنقلها المستقبلات الضوئية إلى المخ. والجزء الأساسي المسئول عن هذه العملية هو الفص الخلفي الذي يصل العين بالمخ من خلال ثلاثة أنواع من الخلايا الضوئية المخروطية التي تقوم بتمييز الألوان ويقوم المخ بترجمتها. فهناك خلايا ضوئية مسئولة عن التمييز بين اللونين الأبيض والأسود وخلايا مسئولة عن الأصفر والأزرق وأخرى تفرّق بين الأحمر والأخضر.
أما بالنسبة لظاهرة الخداع البصري الثانية
فهي أثارت الجدل بشكل كبير فور ظهورها. وتتعلّق بلون الفستان الذي حيّر العالم “هل هو أزرق مع خطوط سوداء أم أبيض مع خطوط ذهبية؟”..حيث اختلف الكثيرون في تحديد لونه .. الأمر الذي انتشر وتم تناقله على نطاق واسع عبر الانترنت ومن خلال كافة شبكات التواصل الاجتماعي وخاصةً الفيسبوك.
إن تفسير هذا الأمر يكمُن في زيادة نشاط الخلايا الضوئية وانخفاضها بعد وهلة. حيث أنك عندما تقوم بالتحديق على خلفية لباس ما، مثل حائط ذو لون رمادي، فإن الخلايا الضوئية الخاصة بشبكية عينك لن تعود إلى نشاطها الطبيعي وإنما ستنخفض حساسيتها تجاه الألوان.
وذلك ينطبق أيضًا على اللون الأصفر حيث أن انخفاض حساسية المستقبلات الضوئية تجاه اللون الأصفر يعمل على إرسال إشارات قوية للمخ لترجمة اللون المعاكس وبالتالي سوف ترى اللون الأزرق.
ولذلك، حينما ننظر إلى صورة الفستان فإن الخلايا الضوئية التي تقوم بتحديد اللون الأزرق سوف تضعف وتنخفض حساسيتها مما يحفّز المخ على استقبال إشارات اللون المعاكس ” الأصفر”.
