الأم العاملة سيدة تستق كل التقدير والإحترام… تعرّفي على الجوانب الإيجابية في حياتها!!

إن موضوع الأمهات العاملات قد سبّب الكثير من الجدال في الوقت الحاضر ، خاصةً مع تزايد أعداد الأمهات اللاتي يردن أن يكون لديهن كيان في المجال المهني إلى جانب التربية والاعتناء بالأطفال والأعمال المنزلية. حيث أن الجدال يدور حول قدرة الأم العاملة على التركيز على حياتها المهنية والمنزلية على حد سواء دون التقصير في أي منهم. وقد تم انتقاد العديد من الأمهات العاملات نظرًا لعدم إمكانيتهم من خلق توازن كامل بين كلا المجالين. ولكن في الواقع أكدت الكثير من البحوث أن الأم العاملة تؤثر بشكل إيجابي على حياة أطفالها.

فيما يلي نذكر لك بعض من الجوانب الإيجابية لحياة لأم العاملة :

1- الأمهات العاملات مثل أعلى لأطفالهن

ينبغي على الأطفال أن يدركوا في سن مبكرة أن المرأة ليست مجرد مربية و إنما من المفترض تكون لديها حياة مهنية خاصة بها. حيث أن الفتيات سوف يفكرن بجدية حيال الحصول على مهنة وليس فقط الزواج و إنجاب الأطفال. كما أن الأولاد يدركوا أن الأعمال المنزلية تعتبر جزء لا يتجزأ من الحياة الأسرية. مما سيؤثر عليهم بشكل إيجابي عندما يبدؤوا بتكوين أسرة خاصة بهم.

2- الأمهات العاملات يسهمن في تربية أطفال أكثر استقلالية

إن الأم العاملة تجعل أطفالها يتحملون مسئولية المنزل حتى تنتهي من عملها . كما أنهم يدركوا مدى أهمية الاستقلال المادي والشخصي مما يجعلهم يريدون اتباع خطى أمهم وبالتالي يكبروا وينضجوا فكريًا ليكونوا أكثر استقلالية من غيرهم.

3- الأمهات العاملات أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب

أشارت الإحصاءات أن الأمهات اللاتي يخترن البقاء في المنزل بعيدًا عن الحياة العملية أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب ، وبالتالي فإن ذلك يمكن أن يؤثر سلبًا على أطفالهن، فالأم من المفترض أن تكون أهم شخص في حياة أطفالها. لذلك فمن الضروري أن يروها دائمًا في حالة جيدة.

4- الأمهات العاملات يخصص الوقت لأطفالهن

من المؤسف أن كثيرًا من الآباء والأمهات لا يسمعون أطفالهم بانتباه نظرًا لتركيزهم على أجهزتهم المحمولة. في حين أن الأم العاملة تدرك قيمة الوقت لذلك يمكنها إدارته بإتقان حيث أنها حين تعود إلى المنزل فهي تريد قضاء كل دقيقة مع أطفالها فتهتم بهم وتسمعهم وترعاهم بشكل تام دون التركيز على أي شيء آخر.

5-أطفال الأم العاملة لديهم مشاكل سلوكية أقل مقارنة بغيرهم

العديد من النساء يقلقن من أن عدم قضاء ما يكفي من الوقت مع أبنائهن قد يؤدي إلى مشاكل سلوكية. ولكن أظهرت الدراسات التي أجريت عام 1960 ، أن أطفال الأمهات العاملات في كثير من الحالات يتصرفون بشكل أفضل مقارنة بغيرهم من الأطفال الذين لديهم أمهات لا يعملن. ولكن ذلك يتم تحديده وفقًا لإدارة الوقت وخلق التوازن بين المنزل والعمل. فليس كل أم عاملة يكون لديها أطفال متزنين، حيث أن سلوكيات الأطفال تعتمد على إمكانية الأم على التركيز التام وعدم التقصير في مهامها تجاه أطفالها.

6- الأمهات العاملات تكون علاقاتهن سعيدة

إن الأمر يعتمد بشكل كبير على موقف الشريك وما إذا كان داعمًا أم رافضًا لعمل شريكته. حيث أنه من الضروري أن يقدّم الشريك الدعم الكافي لشريكته بدلاً من انتقادها وإحباطها، كما أن عليه أن يساعدها في الأعمال المنزلية لأنه يدرك تمامًا مدى الضغط الواقع على عاتقها. فإن كل ذلك سيسهم في جعل العلاقة بينهم أكثر صحة وقوة وسعادة.

في حين أن هناك الكثير من النساء العاملات يعانين من شركائهن الرافضين والمنتقدين. فمن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الرجال الذين يريدون فرض سيطرتهم على نسائهن، ولا يطيقون فكرة الاستقلالية الشخصية والكيان الخاص. كما أن بعض الرجال لا يريدون رؤية زوجاتهن ناجحات لذلك فهم يقومون بانتقادهن وإحباطهن. وبالتالي تصبح العلاقة بينهم تعيسة وفي بعض الأحيان يصل الأمر إلى الطلاق أو الانفصال.