عالم البحار من العوالم الكبيرة والغامضة وهو سحر في حد ذاته ملئ بالخيرات والمفاجأت، كما أن البحر يعتبر حياة أخري مليئة بالخيرات و الأسماك المنتوعة الغربية و العجيبة منها الصالح للأكل والصيد ومنها للزينة و أخري سام ولا يمكن الإقتراب منه.
تتحرك الأسماك بالسباحة في مساحات عريضة من المياه مثل الأنهار والبحيرات والبحار والمحيطات وهذا هو الوضع المثالي، الا أن هناك مجموعة واحدة منها لا تتبع أياً من هذه القواعد المُسلم بها، ولكن جميعهم يتشتركون في صفتين اساسيتين الا و هما :
- لها عمود فقري، ومن ثم فهي من الفقاريات.
- تتنفس بوساطة الخياشيم. وهي من الحيوانات ذوات الدم البارد.
و نجد أن من أشهر أنواع الأسماك هي (التّروتَة القافزة) وهي مألوفة للكثير من الناس. لكن يندر رؤية بعض أنواع الاسماك إذ يعيش العديد منه في مناطق نائية مثل أنهار الأدغال أو الأجزاء العميقة في المحيط.و قد نجد بعض الأنواع منتشرة على نطاق تجاري رغم كونها غير صالحة لغذاء الإنسان. ولكنها تستخدم لصناعة الغراء وأغذية الدواجن والمواشي (مسحوق السمك و جريش السمك والسيلاج) وكذلك بعض المنتجات الأخرى.
استخدامات السمك المختلفة
ويُستخدم ما يربو على ربع الإنتاج العالمي للأسماك لصناعة جريش السمك الذي يستفاد منه في صناعة غذاء الحيوانات أو استخراج زيت السمك.
وتستخدم أوروبا وحدها نحو 65 مليون كجم من (أنْقَليس الرمل) لتصنيع منتجات سمكية كل عام.
وكذلك يستخدم سمك (الإسْبَرْط). وتُصنع في أمريكا الشمالية المنتجات السمكية من سمك (الأنشوفة والمنهيدين). ويستخدم مسحوق الأسماك أساسًا غذاء للخنازير والدواجن والدواب.
وكثيرًا ما يستخدم العلماء (السمك الذهبي) وغيره من أنواع السمك الصغيرة كحيوانات تجارب في البحوث الطبية لأنها لا تحتاج إلى مكان كبير أو عناية كثيرة كغيرها من حيوانات التجارب.
فمثلاً، تستخدم مادة كيميائية تنتجها الاسماك الكروية لمعالجة مرض الربو. كما يستمتع كثير من الناس بحفظ السمك وتربيته في أحواض الأحياء المائية بمنازلهم للزينة.
كما يُعرف أنها من الفقاريات (حيوانات ذوات عمود فقاري) تعيش في الماء. ويزيد أنواعها على عدد جميع أنواع الفقاريات الأخرى التي تعيش في الماء وعلى اليابسة مجتمعة. وتتفاوت أنواعها تفاوتًا كبيرًا في شكلها ولونها وحجمها.
فمثلاً تشبه بعضها كتلة الصخر، ويشبه بعضها الآخر الديدان الملتوية. وبعضها ذو أجسام مفلطحة مثل الفطائر، والبعض الآخر تنتفخ أجسامها كالبالونات. وللأسماك ألوان قوس قزح جميعها.
وللكثير منها ألوان بديعة كألوان الطيور الزاهية. وتشكِّل ألوانها الحمراء والصفراء والزرقاء والأرجوانية الغنية مئات الأنماط الجميلة من خطوط وأشرطة مزركشة وبقع ملونة.
وأصغرها التي تعيش في الفلبين. وهذه السمكة لا يتجاوز طولها 15مم. أما أكبرها على الإطلاق فهو (قرش الحوت) الذي يصل طوله إلى 12م ووزنه إلى 15طنًا. ولا يضر قرش الحوت معظم الأسماك الأخرى والإنسان.
وأخطرها على الإطلاق لا تزن سوى بضعة كيلوجرامات ومنها (السمكة الحجرية) التي يمكنها قتل الإنسان خلال دقائق معدودة بوساطة أشواكها السامّة.
حياة الأسماك
تتغذّى معظم الاسماك بالمحاريات والديدان المائية والأسماك الأخرى، ويتغذّى بعضها بالنباتات المائية كالطحالب وبعضها الآخر مترمم أي يأكل الأجسام الميتة للأسماك والحيوانات الأخرى، ويأكل (قرش الحوت) الكائنات الحية الصغيرة التي تطفو على سطح البحر.
تعيش الأسماك أينما وُجِد الماء. فتوجد في المياه القطبية الشمالية حيث تقترب درجة الحرارة من درجة التجمد. بينما يعيش بعضها الآخر في المياه الدافئة التي قد تصل إلى درجة الغليان في الأدغال الاستوائية.
أنواعها
ومن اغربها حول العالم هي مجموعة من الأسماك تسمى “كيليفيش” وهذه الأسماك الصغيرة التي يبدو أنها غير مؤذية يصل طولها إلى بضعة بوصات فقط.
والكثير من أنواع هذه الأسماك ذات ألوان لامعة ويحتفظ بها كأسماك زينة في أحواض صناعية لكن البعض الآخر يبدو عاديأ وتشكل في حد ذاتها من بين أغرب أنواع الأسماك على كوكب الأرض، وبعضها يمكن أن يكون هو الأكثر غرابة في العالم إذا صح التعبير.
ويرجع ذلك إلى أن بعض أسماك (كيليفيش) لا تتناسل كغيرها من الأسماك بل إن أحد أنواعها لا تتناسل بالطريقة نفسها التي تتناسل بها غيرها من الفقاريات.
لا تحب (كيليفيش) أن تكبر في السن، ولكن هذا ليس بالمعنى التقليدي الذي يتبادر للأذهان فهي لا تبلغ أو تنضج مثل الأسماك الأخرى والكثير من أنواع (كيليفيش) تعيش وتموت خلال عام واحد فقط بل إن أحد أنواعها لايتجاوز عمره الثلاثة أشهر، مما يجعلها واحدة من أقصر الفقاريات المعروفة عمراً. وهذا النوع من الأسماك له وسائل أخرى للتنفس بالإضافة إلى استخدام خياشيمها.