الخلايا الجذعية تستخدم لعلاج مرض السكري بدلا من زراعه الخلايا البنكرياسيه نظرا للمخاطر العالية وصعوبه العثورعلى المانح. يمكن السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني عن طريق اتباع أكل صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
لكن لمرضي السكري من النوع الأول لا يمكن، يجب على مرضى السكري من نوع الاول اختبار مستويات السكر في الدم عدة مرات في اليوم وحقن الأنسولين عند الحاجة إليها.
لا يزال من الصعب الحفاظ على مستوى السكر الطبيعي، حتى مع الحقن العادية.مع مرور الوقت، مستويات السكر في الدم المرتفعه تسبب أضرارا خطيرة في القلب والعينين والأوعية الدموية والكلى والأعصاب، في حين حقن الكثير من الأنسولين يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم وهذا يمكن أن يكون قاتل بالنسبة للمريض.
مرض السكري هو
حالة مزمنة تحدث عندما يعجز الجسم عن إنتاج الأنسولين بكميات كافية أو لا يستخدمه بصورة فعالة. والأنسولين هو هرمون يفرزه البنكرياس ويسمح للجلوكوز بدخول خلايا الجسم حيث يتحول إلى طاقة ضرورية للعضلات والأنسجة للقيام بوظائفها. ونتيجة لذلك، لا يمتص جسم مريض السكري الجلوكوز على نحو ملائم مما يضر بالأنسجة مع مرور الوقت، وهذا بدوره يؤدي إلى مضاعفاتٍ صحيةٍ تهدد حياة المريض.
يعتبر مرض السكري أو مرض السكر من الأمراض الشائعة بين البشر
ويوجد 143 مليون مصاب بالسكري في جميع أنحاء العالم، منهم 110 ملايين في دول العالم الثالث، ومن المتوقع أن هذا الرقم سيتضاعف حتى عام 2025 أكثر من مرتين، نظراً للاعتماد على أنظمة غذائية غير صحية وعدم ممارسة الفعاليات الرياضية. ويقدر عدد المصابين حالياً بالسكري في الخليج بنحو 1,5 مليون مصاب، ويوجد في مصر أكثر من 6 ملايين مصاب بالمرض.
العلاج الجديد المعتمد على الخلايا الجذعية يقضي على السكري في عشرة أيام في تجاربه المخبرية حتى الآن، مما يفتح نافذةً كبيرةً من الأمل لمرضى السكري من النوع الأول، الذين يضطرون لاستخدام الإبر يومياً في حقن الأنسولين فضلاً عن المضاعفات الصحية الخطيرة على الكبد والكلى والأعصاب والعين.الخلايا الجذعية هي الأم والتي تمتلك القدرة على الانقسام والتحول إلى أي نوع من الخلايا في الجسم البشري. ومن اهم مواصفاتها، هي قدرتها على التجديد وصيانة نفسها بنفسها وكذلك قدرتها على التكاثر والانقسام مع المحافظة في نفس الوقت على القدرة على التحول الى اي نوع من خلايا الجسم الاخرى.
هذه الخلايا يمكنها التحول الى خلايا دم (كرات الدم الحمراء او البيضاء او الصفائح الدموية) كما يمكنها التحول إلى خلايا قلب، دماغ، عظام، عضلات، جلد وغيرها. وتوجد العديد من المصادر للحصول على الخلايا الجذعية ومهما تعددت انواع تلك الخلايا الجذعية الا انها جميعا تشترك في ان لها القدرة على التحول إلى أي نوع من خلايا وانسجة الجسم المختلفة في ظروف معينة مما يجعلها مصدراً خصباً للباحثين لمحاولة علاج العديد من الامراض المستعصية حال اصبحت هذه التقنية قابلة للتطبيق العملي.
وأهم استخدام للخلايا الجذعية هو
استخدامها في انتاج خلايا متخصصة جديدة يمكن زرعها داخل أعضاء جسم الإنسان المصاب و استبدال الخلايا التالفة، لكن من المتوقع أن تضع هذه الاختراقات العلمية الجديدة نهاية لحقن الأنسولين اليومي المزعج، ولكن على الرغم من نجاح هذه العمليات التحويرية للخلايا الجذعية واستخدامها في مجال علاج مرض السكري مما يبشر بقرب التوصل إلى حل جذري لعلاج مرض السكري يبقى الهاجس الأخلاقي قائما، فضلا عن التخوف من تحول هذه الخلايا الجذعية إلى خلايا سرطانية في المستقبل.