لماذا دائماً يزداد الأغنياء غنى؟ وما هي العادات التي ساعدت الأثرياء على تحقيق الثراء ! إن الأمر لا يدور فقط حول الحظ, ولا حول الأسرة التي ولدوا فيها, و ليس لأنهم فازوا باليانصيب.
ببساطة ينجز الأثرياء الأشياء بشكل مختلف.
بالرغم من أن هذا قد لا يبدو عادلاً، و لكن الحقيقة هي أن “فجوة الدخل” تتزايد و يرى معظم الخبراء الماليين أن هذا الاتجاه مستمر بدون نهاية ظاهرة في الأفق.
و عند البحث عن سبب تزايد الفجوة في الدخل, وجدنا العادات التي ساعدت الأثرياء على تحقيق الثراء , و التي يفعلونها بشكل مختلف عن بقية العالم. إليك تلك العادات، بدون أي ترتيب معين.
العادات التي ساعدت الأثرياء على تحقيق الثراء :
-
يقدمون على المخاطر
وجدنا أن أغنى الناس يقومون بتجربة الكثير من الاشياء المختلفة، مع العلم أن الكثير منها سيفشل.
هم عادة ما يقدموا على هذه المخاطر لأنهم يعرفون أن الفشل هو مجرد جزء من عملية اكتشاف الطريقة الصحيحة لبناء المزيد من الثروة. و علاوة على ذلك، تلك الأفكار تساعد الأثرياء في العثور على أفكار جديدة غير تقليدية، وذلك على عكس معظم الناس الذين ينظرون إلى الفشل باعتباره عائق في الطريق.
-
يستثمرون في أنفسهم
الأثرياء لا ينظرون الى الأموال التي تُنفق على نمو الشخصية كأموال مهدورة، ولكن كأستثمار.
في حين أن العديد من الأشخاص يحافظون على كل قرش يحصلوا عليه، فإن الأثرياء يفهمون أن الاستثمار الاستراتيجي في حد ذاته سوف ينتج عائد أكبر بكثير من أي أسهم أو إستثمار عقاري أو إنشاء مشروع.
سواء كان ما يقومون به هو شراء كتاب، حضور دورات تدريبية، و الانضمام لمجموعة لتحسين الذات، فإن الأثرياء يرون في ذلك استثمارا. هل ترى أنت ذلك؟
-
يتقربون من أولئك الذين يريدون أن يحذوون حذوهم
عندما يصبح الجسم البشري حار جدا، فإنه ينتج العرق في محاولة لتهدئة نفسه. و عندما يصبح باردا جدا، فإنه يرتعش لإنتاج الحرارة. و بعبارة أخرى، فإن جسم الإنسان يتكيف باستمرار للحفاظ على درجة الحرارة المناسبة له. و تعرف هذه العملية البيولوجية باسم التوازن أو التكيف, و نستطيع أن نجدها في جوانب عديدة من الحياة.
لذلك اكتشف الأثرياء أن التوازن يمكن أيضا أن يكون وسيلة قوية لبناء الثروة. فإذا كنت تريد أن تصبح غنياً، إختلط بالإغنياء.
و قد اكتشف الأثرياء أنهم يتمكنوا من تنمية ثرواتهم ببساطة عن طريق التواصل و التعامل مع أولئك الذين هم أكثر ثراءًا. يستطيع البشر التقاط العادات و الاستراتيجيات الموجودة في محيطهم المباشر، و تعلم الأثرياء استخدام هذه الميزة لصالحهم.
-
لديهم طقوس صباحية خاصة
معظم أصحاب الملايين لديهم روتين و طقوس خاصة، يقومون بها كل صباح.
و يمكن أن تشمل هذه الطقوس الصباحية ممارسة الرياضة، ترديد التأكيدات الإيجابية، استعراض الهدف، تناول وجبة الإفطار أو أي شيء آخر يساعد على بدء اليوم بحماس. بذلك يتمتعون ببداية قوية، و تحقيق أهداف أكثر في غضون ساعات في حين أن أكثر الناس تنجزها في أسبوع.
-
مراجعة أهدافهم باستمرار
وأخيرا، الأغنياء يحددون أهدافهم بوضوح ومراجعتها باستمرار لتتبع التقدم المحرز، وإجراء تغييرات ووضع استراتيجيات لتحقيق تلك الأهداف. هذه الخطوة تتيح للأثرياء فرصة لإجراء تغييرات سريعة لخططهم للحفاظ على نجاحهم في عالم سريع التغير.
في حين أن معظم الناس لا تولي إهتماماً للتفكير في مستقبلهم، نجد أن الأثرياء يسألون أنفسهم يوميا إلى أين يتجهون.
هذه العادات الخمس راسخة في حياة أولئك الذين يزدادون غنى، و لقد استخدموها في حياتهم الخاصة لإنشاء شركات متعددة و بناء ثروات هائلة. كما أنها تخلق سلسة من ردود الأفعال الإيجابية التي من شأنها أن تستمر لتجعل الأغنياء يزدادون غنى.