في الحقيقة هناك الكثير من الأشياء التي تمنع الناس من الشعور بالسعادة و الراحة النفسية . ولكن إذا كانت لديهم الإرادة اللازمة، فيمكنهم تجنب القيام بتلك الأمور التي تحول دون شعورهم بالسعادة عن طريق التخلي عن ما يلي:
معيقات الراحة النفسية
1- الغيرة
أغلب الناس يقارنون أنفسهم بالآخرين بشكل مبالغ فيه. مما يبث فيهم المشاعر السلبية المليئة بالحقد والحسد عندما يرون إنجازات الآخرين. ولكن إذا استطعت تجنّب الشعور بالغيرة الناتجة من المقارنة وبدلاً من ذلك تبدأ بالتركيز على نفسك فقط، سوف تحقق حينها نفس الإنجازات التي حققها الآخرون وربما أكثر منها. ومن المهم ذكر أن استبدال الغيرة بالرضا بما قسمه الله لك سيجعلك تبلغ أعلى مستويات الراحة النفسية السعادة.
2- الخوف من التغيير
إن الكثير من الناس ترفض التغيير، وعلى الرغم من أنهم يواجهون العديد من المشاكل في وضعهم الراهن ولكنهم يخافون الخروج عن ما تعوّدوا عليه وتجربة أمور جديدة. التخلّي عن هذا الشعور بالخوف من شأنه أن يجعلهم يكتشفون آفاق جديدة لأنفسهم ولحياتهم. لذلك كن قادرًا على التغيير حتى تتمكّن من الشعور بالسعادة البالغة و الراحة النفسية المنشودة.
3- حب السيطرة
على الرغم من أن العديد من الناس يريدون التحكم في حياتهم (أو ربما حياة الآخرين) ولكن ليس كل شيء يمكن السيطرة عليه. حيث أنهم مهما حاولوا، لن يتحقّق كل شيء بالطريقة التي يريدونها. ولكن بمجرد أن يبدأ الناس بالتخلّي عن حبهم للسيطرة على بعض الأمور سوف يكونوا أكثر تقبّلاً للواقع.
4- الإفراط في العمل
إن الكثير من رجال الأعمال و أصحاب المشاريع يسعون وراء تحقيق الإنجازات المهنية مما يجعلهم ينكبون على العمل لساعات طويلة. جميعنا نريد تحقيق أحلامنا ولكن نحن بحاجة لبعض التوازن في حياتنا حتى نكون أكثر سعادة. حيث أن تحقيق الغايات النبيلة أمر جيد ولكن الأفضل من ذلك هو التركيز على جوانب أخرى في الحياة مثل قضاء بعض الوقت مع الأسرة أو الأصدقاء.
5- إلقاء اللوم على الآخرين
عندما نرتكب الأخطاء وتسوء الأمور سواء في مكان العمل أو في المنزل فإننا سرعان ما نتوجّه بإلقاء اللوم على أي شخص. حيث أننا لا نريد أن نتحمّل مسؤولية أي شيء سيء يحدث. ولكن حينما نتجنّب إلقاء اللوم على غيرنا سنتمكّن من التركيز على إيجاد الحلول المناسبة للوضع من أجل تجاوزه بشكل أسرع.
6-الشكوى المستمرة
إن الشكوى باستمرار تدمر سعادتك وسعادة من حولك. ولكن يمكنك السيطرة على ذلك من خلال تغيير ردود أفعالك تجاه الأمور التي تسبّبت في شعورك بالسخط واستبدالها بالقبول بالواقع. إن التوقف عن الشكوى يجعلك تتخلّص من طاقتك السلبية.
7-التمسك بالرأي
لا أحد يعرف كل شيء. فلماذا بعض الناس يصرون أنهم على حق ويعتقدون أنه رأيهم هو الرأي الصحيح ؟ حتى و لو كان كلامهم صحيح ، فهل الأمر يستحق الجدال والشجار مع الآخرين ؟ بالطبع لا. لذلك من الأفضل أن تكون علاقاتك وصداقاتك من أولوياتك ولا تتشبّث برأيك إلى حدّ التعصب .
8- البقاء مع أصدقاء السوء
إن أي شخص يتأثر بسهولة من قبل أصدقائه. فرغبتا في تكوين علاقات اجتماعية تجعلنا نساير من نرافقهم في ارتكاب بعض الأمور الخاطئة دونًا عن الالتزام بالعادات والقيم. لذلك فإن أصدقاء السوء يؤثرون عليك ويحرموك من السعادة التي تستحقها بالفعل. فيجب أن تحيط نفسك بالأشخاص الذين يلهموك ويريدون الأفضل لك ويشجعوك على تحقيق أهدافك مما سيجعلك سعيدًا بنفسك وبحياتك.
9- التفكير في الماضي
إن الماضي مليء الخبرات والتجارب الجيدة والسيئة. لكن هذه التجارب من المفترض أن تعلّم الإنسان في حاضره ومستقبله. فلا ينبغي أن تشعر بالندم عندما تتذكر ما مررت به في السابق، لأن الماضي يجب أن يكون مصدر للحكمة لدفع الشخص إلى الأمام حتى يصبح أفضل من ذي قبل ،فإن ذلك يبث روح السعادة في النفس بشكل كبير ويبعث على الراحة النفسية.