عند التعرض لتجربة سيئة ينتج عنها الانفصال أو الطلاق، يمكنك أن تضع هذه الخمس نصائح البسيطة في الاعتبار من أجل التغلب على آلام الإنفصال ولتعود لطبيعتك مرة أخرى.
كيفية التغلب على آلام الإنفصال
1- تقبّل انتهاء العلاقة وانتقل إلى مرحلة أخرى في الحياة
من الشائع أن يكون الشخص الذي تعرّض لهذه التجربة غير متقبّل للواقع ورافض لفكرة انتهاء العلاقة. وبالنتيجة يتعرضون للفشل في حياتهم وتخيب آمالهم بشكل كبير.
كما أن التوسّل للشريك من أجل العودة مجددًا يجعلك شخص ضعيف ، كما أنك ستضيّع كرامتك أمام شخص لا يستحق.
2- ضع في اعتبار أن الوحدة أمر طبيعي
واحد من أسوأ الأمور التي يفعلها المرء بعد الانفصال هو البكاء على نفسه لأنه سيكون وحيدا. أنا لا أعني أن البكاء أمر سيء .ولكن يجب أن يكون السبب وراؤه هو أنك قد أضعت الكثير من الوقت مع شخص تافه ولم يكن يستحق منك الوقت على أي حال.
بالنسبة لي فمن الأفضل أن تقبل حقيقة أن الشعور بالوحدة أمر طبيعي بعد الانفصال. وبالتالي فإن هذا القبول سوف يساعدك أيضًا على التفكير في نفسك و في حياتك بطريقة إيجابية. ومن المهم أن تعتبر الوحدة بمثابة الوقت الشخصي الذي تخصصه لنفسك بعيدا عن الآخرين.
لا تهرب من الوحدة من خلال الذهاب إلى النادي أو الخروج مع أصدقائك. وبدلاً من ذلك عليك البقاء وحدك لبعض الوقت حتى تتمكن من التفكير بوضوح أكثر.
ليس عليك أن تكافح الشعور بالوحدة. فإن العملية قد تستغرق بعض الوقت، لذلك فمن المهم أن تأخذ كل الوقت الذي تحتاجه حتى تهدأ نفسيًا وتعود لطبيعتك مجددًا.
3- لا تحاول أن تجبر نفسك على نسيان شخص
لا بأس من أن تتذكره ولكن مع التركيز على الألم والمذلة التي عانيت منها بسبب انفصاله عنك وكذلك من المهم التركيز على المواقف السيئة التي تعرضت لها وأنت معه.
ويجب التفكير في الوقت الذي تم تضييعه معه ، وبالتالي سوف تبدأ في الشعور بالسعادة وستكره فكرة البقاء معه.
4- تجنّب إجراء المكالمات أو بعث الرسائل النصية
في معظم الحالات عندما يتعرض أحدهم للانفصال، فإنه لا يستطيع السيطرة على نفسه فيسارع في الإتصال لمعرفة سبب الانفصال وما الخطأ الذي حدث في العلاقة. في حين يشعر الطرف الآخر بالسعادة والغرور نظرًا لاعتقاده أن شريكته ضعيفة ولا تستطيع العيش من دونه. لذلك من الأفضل أن تحكمي السيطرة وتقبلي انتهاء العلاقة وأن تمتنعي عن الاتصال تمامًا و أن تتجاهلي مكالمات الشريك السابق ورسائله.
5- لا تتسرع في الدخول في علاقة أخرى
يلجأ بعض الناس إلى الدخول في علاقة أخرى بعد الانفصال مباشرة من أجل التغلب على آلام الإنفصال . ولكن تلك الطريقة تعتبر خطأ شائع، حيث أن ذلك يدل على الاستغلالية والأنانية ، فأنت بهذه الطريقة لا تفكر في مشاعر الشخص الذي معك وتقضي الوقت معه لمجرد أن تنسى الشريك السابق. ومن الجدير بالذكر أن هذه العلاقة إما ستبوء بالفشل أو ستكتمل على أسس غير سليمة وبالتالي ستبب الحزن والألم لكلا الطرفان.
لذا من الأفضل دائمًا أن ننتظر حتى نتجاوز مرحلة الانفصال تمامًا حتى وإن كانت الفترة التي نحتاجها طويلة. فليس هناك منطق وراء الدخول في علاقة أخرى حينما لا تزال تعاني من ألم العلاقة السابقة.
عموما, فإن المضي قدمًا وتجاوز فترة الانفصال والوحدة يرتبط بضبط النفس و احترام الذات و القدرة على الالتزام والإصرار على الموقف مهما كلّفنا الأمر.