احترام الوقت والالتزام به من اهم الامور التي تؤثر علي نجاحك واستمرارك في تحقيق الذات بشكل واضح، حيث انعدام هذه الثقافة لدينا لها دور في تاخرنا فنجد ان الغربيون لم يلتزموا بالوقت ولم يحترموا المواعيد إلا لأن المؤسسات تقدر الوقت وتؤكد عليه، فلو طبقنا ثقافة احترام الوقت في مؤسساتنا الحكومية والدينية والمجتمعية لما ابتعدنا كثيراً عن معرفة أهمية الوقت ومن ثم احترامه.
ان ثقافة احترام المواعيد والوقت تأتي من التربية ثم المدرسة ثم الجامعة والعمل، فإذا تم تعزيز تلك السمة عبر تلك القنوات فإن الفرد يكبر وهو يحترم الوقت، ولكن ما يحدث أن جميع تلك القنوات تتقبّل سلوك التأخير أو نقض المواعيد، وكأنها غير مهمة فلا تكون صفة احترام الوقت سمة من سمات الشخصية، فالمجتمعات الغربية لديهم تقديس للوقت والمواعيد، والواحد منهم لديه برنامج مُخطط ليومه يرفض أن يخترقه أحد أو يفسده عليه أحد، لأن الوقت له قيمة لديه فلا يقبل أن يتعامل معه أحد بإخلاف المواعيد معه، خلاف ما يحدث لدينا من عشوائية وعدم التزام بالوقت وعدم تنظيم في جميع أمورنا، فزياراتنا نخلف المواعيد فيها، والمواعيد مع الأصدقاء كثيراً ما نتأخر فيها.
ففي الغرب الالتزام بوقت مواعيد المؤسسات المختلفة، وأوضح مثال ربما يراه السائح العربي في الغرب هو الالتزام في رحلات الطيران بمواعيدها، والتزام القطارات والباصات بمواعيد تحسب بالدقيقة، فإذا كان الباص الفلاني يصل إلى المحطة الفلانية في التاسعة مثلاً، فلابد ممن يريد أن يستقل ذلك الباص أن يكون في المحطة عندها وإلا فاته الباص.
ومن الملاحظ أن الغربي في بلادنا ليس بالضرورة يهتم بالتزام المواعيد وباحترام الوقت والسبب أنه إما يكون قد تأثر سلباً أو أن ثقافة الوقت تغيرت لديه، لذلك نرى الالتزام بالوقت والمواعيد ثقافة تعود الناس عليها في الغرب لأنها أمر جميل ويحترمه العقل بالإضافة إلى أنه أول ما يخدم فإنه يخدم فاعله.
ومن اهم الخطوات من اجل احترام الوقت وتنظيمه؟
- السيطرة على الوقت: استخدام بعض طرق وأدوات التنظيم للوقت، ممّا يساعد على التعامل مع الوقت بشكل أفضل وأكثر راحة، وعدم السيطرة على الوقت يؤدّي لعواقب وخيمة جداً قد تقع على عاتق الفرد.
- استغلال الوقت: استغلال الوقت ليكون في مصلحتنا وخدمتنا، من خلال تقسيم الوقت اليوميّ لجدول أعمال بسيط، مما يساعدنا على الحصول على استغلال أعلى للانتاج.
- الالتزام بالقواعد و القوانين: المداومة على الالتزام بها والعمل عليها، ومحاولة التخلّص من الأعمل السهلة بالبداية، ثمّ البدء بالأعمال الأصعب.
- حدّد الأولويات و الأهداف: يجب علينا تحديد الأعمال وتواريخ إنجازها والمهام التي يجب إنجازها قبل الأخرى، فالأولويّات الثانوية يمكن تأجيلها لبعد انجاز الرئيسية.
- استثمار الوقت: حاول أن تستثمر الأوقات الهادئة والمميزة، ففيها يكون التخطيط مميّز و جيّد و على أعلى مستوى ممكن من جميع الأوقات الأخرى.
- رتّب الأوقات ولا تماطل: ترتيب الأوقات بشكل جيد كالقيام بجميع الأعمال المتشابهة في نفس الوقت، و عدم الممطالة والتأجيل في القيام بالأعمال.
- الحرص على عدم التأجيل: تأجيل الأمور عادة سيّئ في الحياة العملية والاجتماعية، فلا أحد يعرف ما قد يحدث في اللحظة التالية أو اليوم التالي، فيجب اتّباع الجدول اليوميّ و محاولة عدم تغيير شئ.
- الاستيقاظ الباكر: الاستيقاظ الباكر والالتزام بمواعيد النوم اليوميّة والمناسبة لطبيعة الدراسة أو العمل، حتى يتمّ إنجاز الأعمال على أكمل وجه ممكن.